ابن جاسم يتهم (إسرائيل) و"دولة عربية" بالتخطيط لأحداث السودان ... ومغردون يستدعون صورا من الماضي القطري

جمعة, 12/11/2021 - 20:25

اتهم رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، (إسرائيل) ودولة عربية لم يسمها بالتخطيط للأحداث التي يشهدها السودان.

جاء ذلك في تغريدات لابن جاسم الذي شغل منصب رئيس الوزراء في قطر في الفترة بين 3 أبريل/نيسان 2007 إلى 26 يونيو/ حزيران 2013، مساء الجمعة، على حسابه بموقع تويتر.

واعتبر ابن جاسم أن "ما جرى ويجري في السودان ما هو إلا من النتائج الأولى للتخطيط والتنسيق والتعاون بين إسرائيل ودولة عربية للأسف".

ولم يكشف المسؤول القطري السابق هوية هذه الدولة العربية إلا أنه قال إنها "كانت تروج في المحافل الغربية بأنها غيرت سياستها وبدأت تهتم الآن فقط بالاقتصاد والتنمية".

وشدد ابن جاسم على أن هدفه ليس نقل الأخبار بل التأكيد على الحاجة "لأن نحترم وندعم إرادة الشعوب وألا نتدخل لفرض سياستنا، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، أو قناعاتنا على الغير".

وأثارت تغريدات ابن جاسم الذي سبق وشغل أيضا منصب وزير خارجية قطر، تفاعلا كبيرا بين متابعيه.

وأيد البعض فحوى ما قاله، وذهبوا إلى أن هناك مصالح وأهداف لإسرائيل وتلك الدولة التي ألمح إليها بن جاسم في السودان.

واستدعى آخرون صورا لابن جاسم، جمعته بمسؤولين إسرائيليين في الماضي عندما كان يشغل مهام منصبه.

فيما استدعى آخرون التدخل العسكري القطري إلى جانب الناتو والإرهابيين الدوليين في ليبيا وسوريا وهو ما أدى إلى إسقاط نظام العقيد القذافي بعد اغتياله وتدمير ليبيا فضلا عن دعم وتسليح وتمويل الارهابيين في سوريا من قبل النظام القطري.

ويوم الخميس، أصدر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد، بعد حل المجلس الأول ضمن جملة قرارات أثارت جدلا واسعا وفجرت احتجاجات بالسودان، وهو ما أثار قلق الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ودول بينها أمريكا والمملكة المتحدة، لاسيما وأن البرهان استبعد من المجلس الجديد، أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي شارك في الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وكان البرهان فرض في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، متهماً المكون المدني في السلطة بـ"التآمر والتحريض على الجيش".

ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع دعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.