النخبة و شبح الاندماج / ذ. ميمونة امبيريك

أحد, 31/10/2021 - 15:26

يلاحظ المتابع للساحة الوطنية استماتة الاغلبية القصوي لنخبة هذا البلد لمحاربة شبح الاندماج المجتمعي الذي يهدد مصالحهم ، فكل يغني على ليلاه ما بين مطبل للغة الفرنسية و متمسك باللغة العربية مع تناسي الفئات الاخري المكونة للشعب الموريتاني و حقها فى التمثيل الثقافى بلغتها الام فى سنفونية قل مثيلها.
تبررها المصالح الضيقة و السعي لاحكام السيطرة على البلد باذكاء الخلاف و التفكك بين فئاته.  
لكن يكفي !
ان ستون عاما من الهيمنة الثقافية و السياسية و زرع بذور الشتات بين مكونات هذا الشعب كافية جدا ، و ينبغي الوقوف فى وجهها خاصة من الساعين للاصلاح و التقدم و على رأسهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يدعمه فى ذلك الجيل الشبابي الموريتاني الذي يحتاج لبناء بيئة صالحة للتصالح و الاندماج فى ما بينه و الأهم بناء أمة موريتانية  تستطيع التحاور و التميز و الابداع و الاختراع من خلال لغاتها الوطنية بعيدا عن المترجمين و وسطاء المصالح الخاصة .

لقد اثبتت التجارب التاريخية لكل الأمم و الشعوب ان فكرة المواطنة والمواطنة فقط هي الضمان الاول والوحيد للعيش بكرامة ورخاء  ولا مكان أفضل من الوطن الأم الذي ولد فيه الشخص و عاش و ترعرع فيه لذلك .
 فالوطن غفور رحيم تجب المحافظة عليه و التمسك بوحدته و اندماج مكوناته . 
فلا المال يشتري وطنا 
و لا العرق يصنع اخوة 
و لا التخلق بأخلاق المستعمر بالامس يجعلك كمواطنيه.

فنحن موريتانيين و يجب ان نصنع بيئتنا القوية باختلافاتها المعتزة بتنوعها و القادرة على التقدم رغم كل شيء .

ذ/ ميمونة امبيريك