فى ذكرى رحيل عبد الناصر... ستظل شمسك بازغة../ شيخنا ولد محمد سلطان

ثلاثاء, 28/09/2021 - 01:07

في ذكرى رحيلك 51 نتحسر على سواد ذلك اليوم .
يوم رحلت روحك الطاهرة إلى بارئها وبقيت افكارك خالدة.
يوم ووري جسدك الطاهر الثرى وبقي مشروعك ساطعا حلما شكل وسيظل يشكل بلسما لجراح أمة تداعت عليها الأمم.
يوم كنت كنا أمة متحررة تقارع الاستعمار  وتدك حصونه فتتهاوى قلاعه في أيام العزة  والكرامة أفلت على يدك امبراطوريتين كانت احداهما لا تغيب عنها الشمس فأفلت شمسها يوم أممت القناة ودحرت عدوان 1956. وارغمت فرنسا على الخروج من الجزائر عندما كنت الحضن الدافئ لثورة المليون شهيد.
فضحت الاستعمار الصهيوني وبينت أن الصراع صراع وجود لا صراع حدود.
لما خسرت معركة 1967 خرجت منها منتصر الارادة فاجمعت أمة العرب على أن : لا صلح لا تفاوض لا اعتراف فدخلت معركة الاستنزاف التى كانت المقدمة الأولى لانتصار اكتوبر المجيد 1973.
بكت افريقيا لأنك علمت الافريقي أن الاستعمار ليس قدرا وأن الفرقة ليست سوى صنيعة المستعمر وأداته للتحكم فانشأت مع رفاقك الاحرار منظمة الوحدة الإفريقية 1963.
اعطيت مفهوما جديدا للحرية كان قواما بين من اطلق العنان ومن كبت الحريات فكان للحرية عندك جناحان هما شرط اقلاع الانسان من واقع الاستغلال والاسترقاق.
اليوم يا أبا خالد تحكم فينا المخنثون وتأمر علينا عملاء الاستعمار واستبيحت اعراضنا وشوه ديننا واصبحنا ندعوا أمريكا أن تقف مع الارهاب "وقفة لله" لتدمر الأوطان ويهجر السكان وتسبى النساء وتحطم الجيوش وتكسر الارادة.
لكن اطمئن فإن كنا قد خسرنا كل شيئ فقد حافظنا على إرادة التحرر وقيم العزة والكرامة التي غرست في أنفسنا فستظل زادنا الذي لا ينفد والذي يتجدد مع كل ذكرى ليوم من أيامك المشهودة.

شيخنا محمد سلطان