-كتب معالي الوزير والاستاذ المحامي محمد أمين": سيتم صرف 40 مليون دولار لبناء طريق معبد نحو شنقيط التي يسكنها 4711 شخص.
نفس المبلغ يكفي لشق قناة كقناة كرمسين التي خلقت 40 هكتارا صالحة للزراعة." (انتهي الاستشهاد).
لن أدخل هنا في تلك النقاشات التي تخلق عادة لأهداف وسلوك نعرف مسبقا القصد منه، ولو لم يكن معالي الوزير محمد قد شغل وظيفة في حكومة هذا البلد يوماما" طارح أعليه العار"الاهتمام بالثقافة والتراث ……، ولو لم يكن الاستاذ محمد ابن تلك الشخصية المميزة في حياتها الوطنية وتقديرها الحكيم للأمور وعلاقتها الطيبة بتلك الساكنة التي أشار الاستاذ محمد أنها (4711)… ، وبإختصار لو لم يكن محمد هو إبن معالي الوزير والسفير والشخصية الاعتبارية الكبيرة… لما علقت على ما كتبه ، ولن أطيل هنا فقد أكتفي ببعض الأسئلة لعل معالي الوزير محمد يفكر ذات يوم في الإجابة عليها أو تقدير سلامة طرحها، من ذلك مثلا:
1- معالي الوزير وأستاذنا المدافع عنا منهم ساكنة شنقيط الذين حجمتهم في أليفات أو مئات حكمت عليهم ظروف الوطنية وحب التراث والاخلاص لتاريخ وثقافة وسمعة… هذا البلد لدرجة أنهم قهروا طبيعة الجفاف والظروف البيئية الأخرى و ظلوا صامدين بينما نزح الكثير منهم والذي ما زال على صلة ما بتلك الساكة حتى وهو في الأطراف المختلفة لحدود هذا الوطن الذي جبل سكانه على " الترتاع"، فهل يستنقص أستاذنا محمد عليهم أربعين مليون دلار لفك العزلة عن أقدم مدينين تاريخيتين من مدن هذا البلد التراثية والأصيلة والتاريخية شنقيط ووادان، وهل يعني هذا الموقف أن الاستاذ محمد لو أصبح مسؤولا يوما ما عن التمويلات سيعارض تعبيد طريق لفك العزلة عن ولاتة وتشيت………؟!
2- أستاذنا الفاضل، معالي الوزير، ليست كل الطرق المعبدة تحسب تكلفتها على أساس علاقتها بحجم السكان ولا بمردوديتها الاقتصادية النقدية … بل هناك من الطرق التي تعبد لخدمة البلد من نواحي أخرى، والا فما قيمة طريق أطار تجكجة - كيفة وسيلبابي؟
3- أما حديثكم، معالي الوزير، عن قناة كرمسين فلا أدري عن أي قناة تتحدثون ولا عن مساهمتها في تطوير المساحات الزراعية في المنطقة الا اذا كان المقصود هو ذلك الحفر الذي مد من القرب من بحجرة في اتجاه الداخل والذي له ظروفه الخاصة بيئيا وزراعيا …،
أستاذي الكريم، إن كنتم حصلتم على دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية …لحفر هذه القناة فأطلب من كرمكم إرساله الي فأنا بحاجة اليه، أما إن كانت الخلفية التي حفر عليها ذلك الحفر تتعلق بملحقات آفطوط الساحلي فذلك نقاش آخر يتعلق بإنجاز مشروع آفطوط الساحلي الزراعي وليس المائي، والذي يتطلب من بين أمور أخرى إزالة ملوحة تلك المياه المالحة التي سكبها فيه المحيط أثناء ذلك الخلل البيئي الذي حدث خلال يومين أو ثلاثة من أواخر 1983.
لذلك أستاذي الكريم، معالي الوزير، لا أجد مبررا لمقارنة تمويل" قناة" كرمسين او أبنيني أعجي مع طريق شنقيط- وادان
أشكركم في الختام معالي الوزير