نجل أحمد شاه مسعود وشقيق الرئيس الأفغاني الهارب يبايعان حركة "طالبان"

سبت, 21/08/2021 - 22:10
شقيق الرئيس الأفغاني الهارب حشمت غني يبايع طالبان

ذكرت حركة "طالبان" أن شقيق الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فر من البلاد قبل سيطرة المسلحين على العاصمة كابل، أعلن عن مبايعته للحركة.

وأشارت "طالبان" يوم السبت على حساب "الإمارة الإسلامية" التابع لها عبر  "تويتر" إلى أن حشمت غني، شقيق أشرف غني، "بايع إمارة أفغانستان الإسلامية على يد الحاج خليل الرحمن حقاني" (وهو عضو بارز في شبكة حقاني).

ونشرت الحركة لقطات توثق لحظة مبايعة شقيق غني لها.

وفي سياق متصل أعلن قائد ميداني في "شبكة حقاني" أنّ "نجل أحمد شاه مسعود بايع الإمارة الإسلامية" التي أعلنتها "طالبان".

وأضافت الشبكة التابعة للحركة أنّ "بيعة نجل مسعود جاءت بعد مباحثات مع عبد الله عبد الله وأنس حقاني".

وأحمد مسعود هو نجل القائد الأفغاني الراحل، أحمد شاه مسعود، الذي قاد قوات التحالف الشمالي ضد السوفيات في الثمانينيات، وضد حركة "طالبان" في التسعينيات من القرن الماضي.

وعاش نجل أحمد شاه مسعود في الخارج منذ اغتيال والده عام 2001، بحيث أمضى كثيراً من سنوات عمره في العاصمة الطاجيكية دوشانبه، وأنهى الدراسة الثانوية في إيران. أمّا دراستاه الجامعية والعسكرية فأتمّهما في المملكة المتحدة.

وبعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، خلال آب/أغسطس الحالي، انضمّ مسعود إلى النائب الأول للرئيس المستقيل، أمر الله صالح، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد، في خطوة تمثّل رفضاً لحكم "طالبان".

وقال مسعود، في تصريحاتٍ له، "نترحّم على قائدنا أحمد شاه مسعود، فهو القائد الذي قاتل طالبان حتى آخر لحظة في حياته"، وأضاف "لا نريد المصالحة ولا الاتفاق مع طالبان، وسنقاتلها حتى آخر لحظة في حياتنا".

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت قوات مقاوِمة لحركة "طالبان"، في شمالي أفغانستان، يُعتقد أن مسعود جزء منها، أنها "سيطرت على 3 مناطق قريبة من وادي بنشير".

وقال وزير الدفاع، الجنرال باسْم الله محمدي، الذي تعهَّد بمقاومة "طالبان"، عبر "تويتر"، إنه "تم الاستيلاء على مناطق ديه صالح وبانو وبول حصار في إقليم بغلان المجاور شمالي بنشير".

وتأتي بيعة نجل القائد الأفغاني الراحل، أحمد شاه مسعود، بالتزامن مع الجهود التي تبذلها حركة "طالبان" لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبعد ساعات من وصول الرجل الثاني في الحركة، الملا عبد الغني برادر، إلى كابول، من أجل إجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين بشأن تشكيل حكومة جديدة.

ويوم الجمعة، أكّد المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، أن السعي هو لـ"تأليف حكومة أفغانية لن تضمّ قادة طالبان فحسب، بل أيضاً سياسيين أفغاناً آخرين"، مشيراً إلى أن "هناك مشاورات جارية حالياً من أجل هذا الهدف، وأنه يمكن لهذه الحكومة المؤلفة من الجانبين أن تَمضي، وسيجري الإعلان عن ذلك قريباً".

يُشار إلى أنّ "طالبان" بدأت، منذ أيار/مايو الماضي، توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية.