مصدر رسمي فلسطيني: على حكومة الاحتلال أن تتعلم دروس التاريخ وتنهي إحتلالها لأرض دولة فلسطين

ثلاثاء, 17/08/2021 - 22:34

قال مصدر رسمي فلسطيني إن كل احتلال إلى زوال طال الزمن أو قصر مشددا على أن 
 "محاولات تجميل بشاعة الاحتلال والتعايش مع انتهاكاته وجرائمه مصيرها الفشل، فبالرغم من محاولات (اسرائيل) إخفاء احتلالها لفلسطين أو تجميله، أو استبداله بالطابع الديني للصراع او تبريره عبر مقولات مثل العدو الخارجي والارهاب، والاتهامات بمعاداة السامية، والتشكيك بوجود (اسرائيل) وغيرها، الا ان ما تقوم به دولة الاحتلال على الأرض من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه اكثرُ بلاغةً واكبر شاهداً على ان (اسرائيل) دولة احتلال إحلالي ودولة فصل عنصري "ابارتهايد"، حيث لا يكاد يمر يوم واحد دون ان ترتكب قوات الاحتلال ومستوطنيها المزيد من سرقة الأرض الفلسطينية وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية وهدم المنازل والمنشآت وتوزيع الإخطارات بالهدم و اقتلاع الأشجار والاعتداء على منازل المواطنين الفلسطينيين وعمليات التطهير العرقي والتهحير القسري كما يحصل في القدس ، قرية عاطوف، قلقيلية والأغوار الشمالية والوسطى، مسافر يطا، دير بلوط، عصيرة القبلية جنوب نابلس، خربة بزيق في الأغوار الشمالية وغيرها، هذا بالاضاف الى التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال على المسجد الابراهيمي الشريف والمقدسات المسيحية والاسلامية، وبشكل خاص تصعيد الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك والقيام بصلوات تلمودية في باحاته بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً". 
و أضاف المصدر الرسمي الفلسطيني إنه "يوماً بعد يوم يتضح لمن يريد ان يسمع ويفهم من الدول أن الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة بينت لا تقل يمينية وتطرفاً، في تعاملها مع الملف الفلسطيني، عن سابقاتها، وانها تواصل تنفيذ البرامج الاستيطانية الاستعمارية الموضوعة وتسعى لإرضاء المستوطنين وجمعياتهم ومجالسهم ومنظماتهم الإرهابية، وهو ما يكشف بالضرورة زيف بعض المطالبات الدولية التي تنادي بإعطاء هذه الحكومة الفرصة وعدم واقعيتها وصعوبة تبريرها في ظل ما تمارسه الجرافات الإسرائيلية على الأرض بشكل يومي، وأمام نتائج ومخاطر عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على فرص إحياء عملية السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين. 
وأكد المصر الرسمي إدانته "بأشد العبارات الاستيطان بأشكاله كافة وعمليات هدم المنازل والمنشآت واقتلاع الأشجار ومصادرة الاراضي" مشددا على أنه يرى في تلك الانتهاكات والجرائم سياسة إسرائيلية رسمية وممنهجة لاضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها لمنعها من التحول الى دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، بل وتكريس واقعها كإدارة ذاتية للسكان في ظل نظام حكم يهيمن على الضفة الغربية المحتلة". 
وأضاف المصدر الرسمي الفلسطيني "ان صمت المجتمع الدولي وتخلي مجلس الأمن الدولي عن مسؤولياته ودوره تجاه القضية الفلسطينية وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بات يرتقي لمستوى التواطؤ مع جريمة الاحتلال والاستيطان اذا لم يكن التغطية عليها والتعايش معها".  مضيفا أنه "على الحكومة الاسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي أن يستفيد من دروس وعبر التاريخ خاصة درس حتمية زوال الاحتلال، واتخاذ قرار بإنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين.