مهمة شركة معادن موريتانيا هي دفن المنقبين فقط / حبيب الله ولد أحمد

أحد, 25/07/2021 - 22:14

لم يعد هناك داع لإبقاء السلطات على ما يسمى ( شركة معادن موريتانيا)

ليست هذه المؤسسة سوى وسيلة ابتزاز تلعق جراحات المنقبين الذين يأتون بحثا عن(الزوائد) فتقطع الشركة (زوائدهم).

لم تقم بأي شيء لصالح البلاد والعباد

إنها مؤسسة (مكوس) وإتاوات تأخذ ضريبة حتى على من يفكر بصمت في البحث عن الذهب.

تلعب دور( كليب) الذي يحمى( الخلوات)

لم تقم مستشفى ولا آلية إسعاف ولا إنقاذ وإجلاء.

تراقب الآبار حتى تدفن المنقبين منهارة فوقهم فتكتب بيان تعزية وتنام عن التائهين حتى يموتوا عطشا فتعبر عن قلقها على طريقة ( بان كي مون)

شركة ابتزاز وتغول، لو جمع المنقبون المبالغ التي تأخذها منهم دون حق شرعي لبنوا مدينة متكاملة بها رافعات ومروحيات ومستشفيات ومضخات ماء

لا أحد يعرف ابن تذهب الأموال التي تجنيها (مآتم موريتانيا ) من الضرائب على المنقبين مضافة إليها ميزانيتها الضخمة.

لا نتهم أحدا بالسرقة والتحايل ولكننا على الأرض لم نر أثرا لأي جهد بذلته الشركة لتحسين أوضاع المنقبين بل كانت أقسى عليهم ماديا ومعنويا من الرمال التي طمرت العشرات منهم وقبرتهم مع أحلامهم ومع إحساسهم الغصصي بالظلم والتهميش والنسيان

مع الأسف"تتعاطف" (ولن استخدم عبارة أخرى) مواقع محلية ووسائل إعلام عمومية وخصوصية مع الشركة في اكبر مؤامرة تعتيم إعلامي (خالص) على فشلها ودرجة رعونة تعاملها مع المنقبين الذين تأخذ أموالهم وتسلمهم للانهيارات والعطش والموت.

قبل أيام تقطعت السبل بمنقبين اثنين رحمهما الله فقد ماتا عطشا بعد أيام من وفاة مجموعة منقبين بانهيار حفرة تنقيب فكتب موقع محلي شهير إن الشركة توزع سيارات إسعاف وصهاريج مياه على نقاط التنقيب

كذبة مدفوعة الثمن(واقفة) ومكتوبة على ذلك الموقع البائس بــ( قعر مهراز)

لم يعد بالإمكان الاستمرار في تصديق مسرحية ( شركة معادن موريتانيا)، فهي نقمة وليست نعمة ووصمة عار في جبين هذا النظام بتصرفاتها المخجلة. فهي لا تملك استيراتيجية واضحة وغير موجودة على الأرض ولو استعانت بكل مدوني ووسائل إعلام الصين واندونيسيا وماليزيا ونيجيريا والهند ومنحتهم المال الذي كان يفترض أن تستثمره في حماية أرواح المنقبين فإنها لن تستطيع التغطية على فشلها ومستوى الفساد الذي تمثله.

من الأفضل تصفية الشركة ومنح ميزانيتها وصلاحياتها ومجال تدخلها للجيش الوطني فهو يملك مع الانضباط والتنظيم الصرامة والخبرة اللازمة لحماية المنقبين وتزويدهم بالماء ومستلزمات السلامة والعناية الطبية الميدانية.