قال الوحدويون الناصريون في موريتانيا في بيان لهم اليوم، توصلنا بنسخة منه، إنه من "المؤسف حقا أن أحد عناصر طيف سياسي وطني أبى إلا أن يسيء استغلال امسية احتفائية بضيوف كرام تجلهم مختلف التشكيلات السياسية الوطنية وتقدر نضالاتهم وتضحياتهم التحررية ويتخذها منبرا لتوزيع الشتائم الجزافية والسب المقذع وذريعة للعزف المشروخ على أوتار الشقاق والصراع العبثي بين أبناء الأمة الواحدة وقواها المناضلة؛
وأضاف البيان: إنه لمؤسف حقا أن تفرض مثل هذه البذاءات الرعناء وغير الحصيفة ضيوفنا المحتفى بهم على الرد بالإشادة المستحقة عبر القنوات الإعلامية بما قدمته القوى القومية من صنوف الدعم والمؤازرة والنصرة والإيواء والاحتضان للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس؛ لدرجة وصفهم دمشق مثلا بأنها هي "عاصمة المقاومة" وأنها هي الأحق بالتحية والتقدير ..
وشجب الوحدوين الناصريون في موريتانيا: "بسط الموائد والمنابر لنفث السموم وللهجوم العصبي الفواح بروائح الحقد والكراهية على القوى القومية العربية كلها؛
ولتلقى بعض غوغائي الإحتفائية هذا الهجوم الغبي بالتصفيق وبهتافات الاستحسان والإعجاب.. "
وأضاف البيان: "إنه لمخطئ من يزايد على القوميين في مواقفهم القومية الشريفة، والتزامهم المبدئي بقضايا أمتهم الممزقة ضد إرادتها وضد اتجاه تطورها الطبيعي..
- إدانتنا للتفوهات غير الموفقة الصادرة عن شخص حرف المناسبة عن جادتها وقصدها النبيل وتمترس خلف الأحقاد التاريخية للنيل من قوى تاريخها شاهد ونضالاتها وتضحياتها شاخصة وإيمانها بتحرير كل الأرض العربية وعلى رأسها فلسطيننا السليبة راسخ رسوخ الجبال الراسيات لا يميد ولا يتزعزع"
وثمن البيان : "المواقف التي صدرت عن بعض قيادات الجماعة تنديدا بهذا التصرف الفج وتبرؤهم منه"
يذكر أن القيادي الإخواني محمد ولد أبواه استغل حفل عشاء نظمه الإخوان في الرباط الوطني لنصرة فلسطين للإساءة للقوميين العرب وسبهم وهو ما لقي ردود فعل رافضة من قيادات إخوانية بينها جميل منصور ومحمد غلام وسيدي محمد ولد محم وآخرون، كما ووجه بردود شعرية من شعراء قوميين من أبرزهم الشاعر الكبير محمد المامي ولد آده الذي رد على "اتفو" التي صدرت من ولد أبواه بنصوص حسانية من نفس القافية.