الحدود وحدها هي الحل وليس مراعاة قوانين الغرب

خميس, 17/06/2021 - 17:19
والدة الضحية وابنتها في عريشهما بتوجونين

جريمة الحرابة والاغتصاب البشعة التي تعرضت لها أسرة فقيرة في أحد أحياء مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية جريمة مروعة لا تقل بشاعة عن قتل الأستاذ الجامعي ولد ألما رحمه الله وهو عائد من المسجد ولا غيرها من الجرائم البشعة التي نواصل إحصاءها بشكل شبه يومي وخاصة في العاصمة نواكشوط. 
رواية والدة الأسرة المكلومة وشقيقة الضحية الثلاثينية أم الأيتام التي تعرضت للاغتصاب على أيدي اثنين من أفراد العصابة، والتي ترقد حتى الآن في المستشفى، رواية ومشاهد تقطع نياط القلب وتدفع بالجميع إلى تأكيد المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية لأنها هي وحدها الحل لكل مشاكلنا الأمنية من قتل واغتصاب وسطو مسلح وسرقات متنوعة...  إلخ.... 
لا حل إلا بتطبيق الحدود وبإقالة الوزراء المعنيين حتى يدرك الجميع أن الدولة مصممة على حماية أمن وسلامة مواطنيها. 
وما تظاهرة الأئمة والفقهاء أمام القصر الرئاسي إلا دليل قطعي على رغبة جميع الموريتانيين في تطبيق شرع الله في أرض الله وعلى عباد الله حتى يتنفس الجميع الصعداء. 
ما يصلح لبعض دول الغرب لا يصلح لنا، ومع ذلك فهناك عقوبات بالإعدام لعتاة المجرمين يتم تنفيذها بطرق مختلفة حتى في بعض الولايات الأمريكية. 
حين يتم إعدام عشرين قاتلا وقطع أيدي عشرين سارقا وتطبيق الحدود على عشرين مغتصبا فلن تتكرر هذه الجرائم أبدا وهذا هو الحل وهو ما يتطلع إليه كل مواطن في هذه البلاد المسالمة. 
علينا ان ندرك أن إعدام مجرم قاتل هو بمثابة بتر عضو مريض من الجسم إن لم يستأصل سيضر بجميع الجسد وإن بترناه تعافى المريض وسلمت بقية الأعضاء. 
وعلى رئيس الجمهورية بوصفه المسؤول الأول عن أمن الوطن والمواطنين أن يتحمل كامل مسؤولياته وان يضرب بيد من حديد ليضع حدا نهائيا للجريمة في وطننا. 
لا أتبنى ما ذهب إليه خال الضحية المغتصبة من أن هذه الجرائم تستهدف شريحة واحدة من مجتمعنا، فالجريمة والمجرم لا دين له ولا معتقد ولا شريح له، بل هو مجرم وحسب، ولو أتيح ان يقتل ويغتصب أقرب الناس إليه لإشباع نزوة الإجرام بداخله لما تردد في ذلك، لكنه لا حل لها إلا بتطبيق شرع الله فقط " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " صدق الله العظيم.

التواصل