النائب ولد حرمة لرؤساء البرلمانات العربية: إنكم تمثلون روح الأمة ويجب أن تعكسوا حقيقتها الذهنية الرافضة للذل والهوان

خميس, 13/05/2021 - 00:53

السادة رؤساء البرلمانات العربية 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وبعد:
اهنئنكم بحلول عيد الفطر المبارك عيد تنغص أجواءه جرائم وفظاعات الصهاينة على أرض الاسراء والمعراج، ويزيد بهجتها في المقابل صمود الثوار الفلسطينيين وثقتهم بربهم وبشعبهم وعدالة قضيتهم وإيمانهم بحتمية الانتصار .
السادة الرؤساء، يستحث العدوان وسائله الرجيمة ضد شعبنا العربي الفلسطيني في ظل نزيف مروع في عدد الانظمة العربية الرسمية الماضية في التطبيع مع كيان يزداد تطرّفًا وغطرسة مع كل خطوة تطبيع جديدة وتشتد حدّة ممارساته الاحتلالية ويتأكد أن فهمه للتطبيع هو الاستسلام لممارساته المقيتة ومباركة عنصريته وسياسته الاستيطانية، كما هو حاله في السابق مع اتفاقيات ومبادرات السلام العربية، حين تخلت قممنا عن لاءاتها وجنحت لمبادرات سلام آخرها مبادرة سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله 2002 التي اشترطت انسحاب العدو من الأراضي العربية المحتلة في حزيران/ يونيو 1967، بما في ذلك الجولان، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وقيام دولة فلسطينية. 
ومعلوم لديكم، سادتي الرؤساء، ما تلا المبادرة من عدوان متواصل على لبنان وسوريا ومن إهانة وتآمر واغتيال لرموز السلطة الفلسطينية في رام الله وإبادة وحصار  الفلسطينيين العزل في غزة ...
السادة الرؤساء انكم تمثلون اليوم روح الأمة ويجب أن تعكسوا حقيقتها الذهنية الرافضة للذل والهوان وقبول التفرج على مهجتها  تحترق في أتون  الحصار والاحتلال الهمجيين، وتدركون أن أول سند يعول عليه الفلسطينيون بعد الله هو أشقاءهم العرب رغم إدراكهم لطبيعة حكام يسيرون وفق حسابات لا تضع وزنا لارادة ولا لتطلعات شعوبهم وأبعد من ذلك أقام بعضهم اتفاقيات مع الصهاينة قبل العلاقة المعلنة، بِمَا جعل مصطلح (التطبيع) المتداول غير دقيق في وصف الارتباط الفعلي بين هؤلاء والكيان الصهيوني .
السادة الرؤساء  باسم ضمير الامة ونبض شارعها المزدحم بالآهات والدموع والخيبات نناشدكم من اقصى نقطة من غرب الوطن العربي والعالم الاسلامي موريتانيا مخاطبين فيكم رابطة الرحم والدين والغيرة على المروءة والشرف والنخوة للدم المراق والشرف المستباح أن تبادروا بعد فشل قمم الجامعة العربية حتى في الانعقاد، للدعوة لعقد قمة برلمانية  طارئة، -مباشرة أو افتراضية-  لا يتعدى جدول أعمالها نقطتين :
الأولى:  المطالبة بوقف الانهيار الشامل للنظام العربي الرسمي، وحث زملائكم رؤساء برلمانات الدول العربية التي اقامت أنظمتها علاقات مع الصهاينة أو اشرأبت أعناقها لذلك أن توقف الانكشاف المجاني وتفك الارتباط بكيان يقتل ويُبيد ويهجر ويدمر  ويدنس المسجد الاقصى وكنائس أوجبتْ العهدة العمرية الاستبسال في الدفاع عنها . 
ثانيا : وضع خطة دعم شعبية لإدامة زخم المقاومة الفلسطينية والتمسك بجوهرها الثابت وتعزيز خنادق صمود وآليات  نضالها المبتكرة الخلاقة التي فرضت من تحت رماد المحن بزوغ صيغ معادلة توازن جديدة مع العدو قابلة للتسويق في كل مفاوضات قادمة عوض الاستجداء والمسكنة وغير ذلك من مسميات(الواقعية) التي عجزت طبعاتها منذ كامديفد عن الوصول لاية حلول تمكن من حصول الفلسطينيين على حقوقهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف اوتصون كرامتهم وكرامة العرب والمسلمين من بعدهم .

عبد السلام ولد حرمة 
نائب في الجمعية الوطنية الموريتانية