أبو حجلة: التمسك بالمقاومة بكل أشكالها هو الممر الوحيد لتحرير الأسرى ودحر الاحتلال

أحد, 18/04/2021 - 17:43

قال إبراهيم أبو حجلة، رئيس قائمة التغيير الديمقراطي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السبت، 17/4/2021، إن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال شكلت عبر السنين مكوناً أساسياً لمكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، في جميع مراحل جولات الصراع مع الاحتلال، وخاصة الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال لمواجهة سياسة القمع الممنهج التي تمارسه إدارة السجون ضد الأسرى.

جاء ذلك خلال اللقاء التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وشارك فيه عدد من الأسرى المحررين وممثلي اطر وطنية مدافعة عن قضية الأسرى.

وأشار أبو حجلة إلى أن قضية الأسرى تعتبر قضية إجماع وطني، وتحتل مكانتها السامية في ضمير ووجدان شعبنا، إلى جانب قضايا القدس، واللاجئين.

ولفت إلى أنه ووفق الإحصاءات الراهنة، فإنه يوجد في سجون الاحتلال 4450 أسير فلسطيني، من بينهم 140 طفل و 37 امرأة، و 440 معتقل إداري، بالإضافة إلى أكثر من 300 أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويحتاجون للعلاج خارج السجون الإسرائيلية.

وتابع أنه يوجد في سجون الاحتلال، 25 أسيرا، معتقلون قبل اتفاقية أوسلو، منهم 13 أسيرا أمضوا أكثر من 30 سنة متواصلة في السجون الإسرائيلية من بينهم كريم وماهر يونس المعتقلان منذ عام 1983.

وأردف أبو حجلة قائلاً ” نحن في قائمة التغيير الديمقراطي، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نرى أن استعادة الوحدة الوطنية على أساس الوحدة والشراكة من جهة، والتمسك بحق شعبنا بالمقاومة بكل أشكالها من جهة أخرى، هو الممر الوحيد لتحرير الأسرى ودحر الاحتلال”.

وأكد أبو حجلة على أن دولة الاحتلال باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الأسرى، وذلك من خلال الضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بمسؤولياتها تجاه اتفاقية جنيف بشأن الأسرى.

وأضاف أبو حجلة خلال اللقاء ” أن نضالات الأسرى داخل السجون كانت تصل سريعا إلى قلوب أبناء شعبنا أينما تواجد، وكانت صرخات الأسرى في السجون، وضربات قبضاتهم على أبوابها، تجد صداها في الميادين وفي الساحات، وفي تصعيد المواجهات على نقاط الاحتكاك مع جيش الاحتلال”.

وأكد على أن قائمة التغيير الديمقراطي ترفض أية دعوات لتأجيل الانتخابات التشريعية القادمة، تحت أي ذريعة، داعياً إلى أن تكون القدس حاضرة في العرس الديمقراطي من خلال الاشتباك مع الاحتلال، وليس بانتظار موافقته على إجرائها.

ودعا أبو حجلة، جميع القوى الوطنية، ولجنة الانتخابات المركزية إلى التوافق على تصور مشترك لفرض إجراء الانتخابات في القدس، وانتزاع حق المقدسيين المشاركة فيها ترشيحاً وانتخاباً.

وتابع” قائمة التغيير الديمقراطي تتزين بأن احتلت مواقعها الأمامية المتقدمة ليس فقط أسرى محررون، بل هناك أسرى ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال كأمثال الأسير حسين درباس”.

وأشار إلى أن قائمة التغيير الديمقراطي تلتزم ببرنامجها من حيث ضرورة تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي، والتحرر من قيود أوسلو، وﺿﻤﺎﻥ الاﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﺸﺄﻥ اﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ الالتزامات ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﻭ الاﻧﻔﻜﺎﻙ اﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻣﻦ قيود أوسلو ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻷﻣﻨﻲ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ بفعل اﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭﺳﻠﻮ، ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ الاﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻜرسها ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ الإسرائيلية ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻭقف اﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ المفاوضات الثنائية المباشرة، والتمسك بصيغة المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قراراتها”.

دنيا الوطن