قدمت منظمة نجدة العبيد زوال اليوم الثلاثاء روايتها لتفاصيل قضية وادان، وذلك ردا على البيان الصادر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، فيما أكد رئيس المنظمة بوبكر ولد مسعود أن المنظمة لا تكذب، ولا تقدم أي معلومات لم تتأكد منها.
وتولت تقديم تفاصيل رواية المنظمة للقضية ممثلتها على مستوى ولاية آدرار اعزيزة بنت إبراهيم، حيث أكدت أنها تلقت معلومة عن الحادثة يوم 24 مارس من المناضلة في المنظمة آمنة بنت حمادي، والتي تقيم في أطار، وأبلغتها بالحادث الذي وقع في وادان، حيث باشرت التحقيق فيه.
وفي يوم 27 مارس، تقول بنت إبراهيم تواصلت مع مريم بنت سعدبوه، وهي بنت عم الأسرة التي أجرت العقد، حيث أخبرتني أن المناسبة كانت لولد أغظفنا ولد الشيخ سعدبوه، وأنهم حملوا معهم خادما تسمى اميم، مشيرة إلى أنها مسنة، ولا يمكن أن تعمل، أو تقوم بأي جهد.
وواصلت بنت إبراهيم سرد الرواية التي قدمتها بنت سعد بوه، قائلة: "إنه بعد إجراء المناسبة، تم ترحيل الفتاة المتزوجة، ورحلت معها "حرطانية" تسمى بوبه بنت الرويجل، مؤكدة أن صيغة العقد التي تمت هي صيغة أهل شيخنا ولد محمد، حيث يذكرون في المهر 100 من الإبل، وفرسا، وأمة، وأكدت ممثلة منظمة العبيد أن حديث بنت سعد بوه موجود لديها بصوتها.
وقالت بنت إبراهيم إنها بعد التأكد من القضية تواصلت مع الأمين العام للمنظمة، وأبلغته بالتفاصيل، حيث أصدرت المنظمة بيانها حول القضية.
وفي يوم 29 مارس، تقول بنت إبراهيم، زارنا في مقر المنظمة في مدينة أطار، وفد من الأسرة، ضم مريم بنت أقظفنا ولد الشيخ سعد بوه، وهي أخت الزوج، ومريم بنت سعد بوه، واجيه ولد محمد بويا ولد اجيه، واصطحبوا معهم "حرطانية" تسمى اميمه، وقالوا إن هدفهم هو أن نندد معهم بالإشاعة التي أطلقت عنهم في وادان.
وأكدت بنت إبراهيم أن وفد الأسرة، خاطبهم قائلا: "نحن ليس لدينا من الخدم إلا أميمه، وهي كما ترون مسنة"، متسائلين: "هل تصلح للتقديم في المهر؟ أو للعمل؟"، مردفة أنهم اعترفوا بحصول الصيغة، كما وصفوا اميمه بأنها أمتهم الوحيدة.
وأضافت بنت إبراهيم أنها أبلغت الوفد الأسري بأن منظمتهم هي من كشفت القضية، وهي من ندد بها، وبالتالي فمن غير الوارد أن تندد بما كشفته.
وأكدت بنت إبراهيم أنهم حافظوا على المداومة في مقر المنظمة طيلة الأيام الموالية، ولم تزرهم أي جهة لسؤالهم عن التفاصيل، أو للاطلاع على ما لديهم عنها.
الأخبار + التواصل