كوشنر: موريتانيا وثلاث دول عربية خليجية على وشك التطبيع مع الاحتلال

ثلاثاء, 16/03/2021 - 20:38

قال صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، إن موريتانيا ومعها ثلاث دول عربية خليجية على طريق عقد "اتفاقيات التطبيع" مع الكيان العنصري الصهيوني، وهو مصطلح يعنى الاعتراف بهذا الكيان الذي أقيم على أراض فلسطينية وتسبب في معاناة على مدى أكثر من 72 عاما للشعب الفلسطيني. 
وكتب كوشنر فى صحيفة ” وول ستريت جورنال” : “نحن نشهد آخر بقايا ما عرف بالصراع العربي الإسرائيلي. فالعالم العربي لم يعد يقاطع الدولة اليهودية، بل يراهن على أنها ستزدهر”.
وأضاف: “كان أحد أسباب استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لفترة طويلة، هو الأسطورة القائلة إنه لا يمكن حله إلا بعد أن تحل إسرائيل والفلسطينيون خلافاتهم. لم يكن هذا صحيحا أبدا”.
وتابع: “هناك أيضا العديد من الدول الأخرى التي على وشك الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، بما في ذلك قطر وعُمان وموريتانيا. يجب متابعة هذه العلاقات بقوة، كل صفقة هي ضربة لمن يفضل الفوضى”.
وأضاف: “الأهم من ذلك، أن التطبيع بين السعودية وإسرائيل يلوح في الأفق. وضعت المملكة إصبع قدم في الماء من خلال منح حقوق التحليق فوق أراضيها لإسرائيل، ومؤخرا، السماح لفريق سباق إسرائيلي بالمشاركة في رالي داكار”.
وتابع كوشنر بالقول: “بدأ الشعب السعودي يرى أن إسرائيل ليست عدوهم. العلاقات مع إسرائيل تصب في المصلحة الوطنية السعودية ويمكن تحقيقها إذا قادت إدارة بايدن الجهود”.
يذكر أن الكيان الصهيوني تأسس في العام 1948 بقرار من الأمم المتحدة على أخصب أراضي فلسطين وذلك بعد سنوات من تفويج آلاف العائلات اليهودية سنويا من مختلف بقاع العالم حيث مكنتهم قوى الاستعمار من احتلال اراض فلسطينية شاسعة وإقامة ما يسمى (اسرائيل)  وذلك على حساب الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره من مدنه وقراه الى المنافي في مناطق فلسطينية وعربية كما تعرض للمجازر الدموية التي بقرت فيها بطون النساء الحوامل وتم فيها ذبح الشيوخ والأطفال العرب الفلسطينيين ونفذتها عصابات صهيونية مثل "الهاغانا".
ويتم تسويق الاعتراف بالكيان الارهابي الصهيوني من طرف حكومات عربية لها علاقات تاريخية بالصهيونية وذلك من اجل تصفية القضية الفلسطينية واعتبار الصراع مع الاحتلال "خطأ تاريخيا" ارتكبه جمال عبد الناصر والقادة العرب الذين كانوا جزء من الشعب العربي في رفض إقرار الاحتلال وسلب فلسطين.