السقوط التراجيدي/ المصطف ولد علي

اثنين, 15/03/2021 - 21:34

يشهد الرعيل الشبابي حاليا، خاصة النخب المثقفة منهم، تسابقا محموما، بل تزاحما بين أزقة المصالح، التي ينقصها الكثير من إعادة الترميم....، منسلخين من ذواتهم، ذائبين في غيرهم، مقتادون فطريا وهم شاخصون..، كأنهم إنسان آلي ''روبوت'' يتصرف من خلال جهاز تحكم لا سلكي خارج إطار ذاته البشرية، و في منأى عنها ...
وكأن معابر الحياة الكريمة باتت مسدودة، و الارتقاء بسلالم العلم، والمجد، والمؤهلات - شبيه بمسلسل يروي واقع رومانسي، يخيل للمتابع واقعيه ليتفاجأ بحقيقة كونه لا يعدو مقطع مأساوي من أحلام اليقظة- تقتصر على التلميع، و التمجيد، والتبعية العمياء...، من خلال إعادة التلوين...
نحن نخبة انسلخنا من ذواتنا وهويتنا فداسنا الآخر، وبصق على محيانا، نحن شباب تنكرنا لديننا، وقيمها ، فتنكرت لنا الدنيا،نحن نخبة مضروبة على القفى، نحن نخبة مغضوب علينا، فتجرعنا أصناف كؤوس المرارة، وألوان الشقاء نتيجة التزميز، والانبطاح...
للأسف معظم الشباب حتى لا أعمم، يتبنون أفكارا لا تناسبهم واقعيا، يتحدثون بما يدور في خلجات غيرهم، ينافحون عما لا ناقة لهم به ولا جمل..