اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني صباح الأربعاء 10 مارس 2021، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأٌقصى الشيخ عكرمة سعيد صبري، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة.
وأوضحت عائلة الشيخ صبري، أن قوة من مخابرات الاحتلال اقتحموا منزله بعد محاصرته، قبل أن يتم اعتقاله وتحويله لأحد مراكز التوقيف.
ويأتي اعتقال الشيخ صبري قبل 24 ساعة من الاحتفالات التي سيشهدها الأقصى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج،
وكان الشيخ صبري دعا مؤخرا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم الخميس، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخرا تصعيدا ملحوظا في اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية داخل باحاته.
وأشار إلى تواصل شق الأنفاق أسفله وحوله تحت حماية سلطات الاحتلال، وبدعم من الجمعيات التلمودية لتحقيق هدفهم في السيطرة عليه.
وتعرض الشيخ صبري خلال الفترة الأخيرة للاعتقال والاستدعاء، والإبعاد عن الأقصى عدة مرات.
وفي مايو الماضي اعتقلت قوات الشيخ صبري من منزله، وفي نهاية يناير، أبعدت سلطات الاحتلال الشيخ صبري عن المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر.
يذكر أن الشيخ عكرمة صبري وقف دوما ضد الانتهاكات الصهيونية التي تطال المسجد الأقصى، وظل الصوت الداعي إلى إنقاذه من عمليات التهويد.
وتصدى خطيب الأقصى لمحاولات إسكات صوت الأذان في مساجد القدس المحتلة، ووقف ضد القرار غير المسبوق بإغلاق ساحات الحرم القدسي الشريف أمام المصلين.
ويعتبر الشيخ صبري رمزا وعنوانا لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في ظل ما يتعرض له من مشاريع استيطانية وتهويدية غير مسبوقتين، لاسيما بعد الإعلان عما يعرف بـ"صفقة القرن".