تقرير الاستخبارات الأمريكية: ابن سلمان اعتبر خاشقجي تهديدا ووافق على إسكاته والسعودية ترفض

أحد, 28/02/2021 - 14:00

وكالات:  قالت السعودية إنها "ترفض رفضا قاطعا" تقييم تقرير المخابرات الأمريكية الذي قال إن ولي العهد السعودي "وافق على اختطاف أو قتل" الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة أنه تم تقديم الجناة للعدالة "حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية"

وعقب صدور تقرير المخابرات الأمريكية مباشرة أصدرت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة (26 فبراير/ شباط 2021) بيانًا قالت فيه إنها تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير، الذي تم تزويد الكونغرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي.

وأشارت الوزارة إلى أن "حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير.." مؤكدة على "ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة... وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".

وأضافت الوزارة : "إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".

وأكدت وزارة الخارجية" أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".

وأعلنت الاستخبارات الأمريكية في تقرير أن مكتب مدير المخابرات الوطنية يرجح أن يكون ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وافق شخصيا على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

وجاء في التقرير: "وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي".

وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على اجراءات من شأنها إسكاته.

وذكر التقرير أن ولي العهد يتمتع بسيطرة مطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة منذ عام 2017، الأمر الذي يجعل من المستبعد بشكل كبير أن يكون المسؤولون السعوديون قد نفذوا عملية من هذا النوع دون إذنه.

وقال التقرير إنه في الوقت الذي قتل فيه خاشقجي، ربما كان ولي العهد قد عزز بيئة يخشى فيها معاونوه من أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم إلى طردهم أو اعتقالهم.

ورأى التقرير أن هذا يشير إلى أنه من غير المرجح أن يتخذ مساعدو ولي العهد إجراءات حساسة دون موافقته.

- اعتمد  التقرير على معلومات استخبارية سرية جمعتها وكالة المخابرات المركزية ووكالات استخبارات أخرى

- وقدر التقرير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "وافق على عملية في إسطنبول لخطف أو قتل خاشقجي"

- بنى تقييمه على أساس سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي

- التقرير قال إن ولي العهد يتمتع منذ 2017 بالسيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة

- استبعد "جدا" أن يكون المسؤولون السعوديون نفذوا عملية من هذا النوع بدون إذن من ولي العهد

- أورد التقرير 21 اسما قال إنه خلص بـ"ثقة كبيرة" إلى أنهم شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن قتل خاشقجي نيابة عن ابن سلمان

وأفرج مكتب مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة، الجمعة، عن ملخص تقرير للمخابرات الأمريكية خلص إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "وافق على خطف أو قتل" كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي.

واعتمد التقرير على معلومات استخبارية سرية جمعتها وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" ووكالات استخبارات أخرى بعد مقتل الصحفي السعودي خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفيما يلي نص التقرير:

- نقدر أن ابن سلمان وافق على عملية في إسطنبول لخطف أو قتل خاشقجي.

- نبني هذا التقييم على أساس سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لابن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي.

- منذ عام 2017، يتمتع ولي العهد بالسيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة؛ ما يجعل من المستبعد جدا أن يكون المسؤولون السعوديون نفذوا عملية من هذا النوع بدون إذن منه.

- أثناء فترة قتل خاشقجي، ربما عزز ولي العهد بيئة كان فيها مساعديه يخشون أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم إلى طردهم أو اعتقالهم. يشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يراجع هؤلاء المساعدون ابن سلمان في أوامره أو يتخذوا إجراءات حساسة دون موافقته.

- ضم فريق الاغتيال السعودي الذي وصل إسطنبول في 2 أكتوبر 2018 مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بـ"المركز السعودي للدراسات والشؤون الإعلامية" (CSMARC) في الديوان الملكي. وفي وقت حدوث عملية قتل خاشقجي، كان مركز "CSMARC" تحت قيادة سعود القحطاني، المستشار المقرب لابن سلمان، والذي صرح علنا، منتصف 2018، بأنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.

- ضم فريق القتل أيضا 7 أعضاء من نخبة الحماية الشخصية لابن سلمان، المعروفة باسم "قوة التدخل السريع". وهذه القوة منبثقة عن الحرس الملكي السعودي، ومهمتها حماية ولي العهد، وتتلقى الأوامر منه فقط، وقد شاركت بشكل مباشر في عمليات سابقة لقمع منشقين في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.

- نحكم أن أعضاء فريق التدخل السريع لم يكونوا ليشاركوا في عملية قتل خاشقجي دون موافقة ابن سلمان.

- اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة وأيد على نطاق واسع استخدام التدابير العنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.

** 21 متواطئا في الجريمة:

نخلص بـ"ثقة كبيرة" إلى أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن قتل خاشقجي نيابة عن ابن سلمان. لكن لا يُعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد كانوا على علم مسبق بأن العملية ستؤدي إلى قتل خاشقجي أم لا:

1- سعود القحطاني

2 - ماهر مطرب

3- نايف العريفي

4 - محمد الزهراني

5 - منصور أبا حسين

6- بدر العتيبة

7- عبد العزيز الحساوي

8- وليد عبد الله الشهري

9- خالد العتيبة

10- ذعار الحربي

11- فهد شهاب البلوي

12- مشعل البستاني

13 - تركي الشهري

14- مصطفى المدني

15- سيف سعد

16- أحمد عسيري

17- عبد الله محمد الحويريني

18- ياسر خالد السالم

19- إبراهيم السالم

20- صلاح الطبيقي

21- محمد العتيبي