سرايا القدس تكشف أسراراً من معركة "بأس الصادقين"

أربعاء, 24/02/2021 - 22:19

قال الناطق العسكري باسم (سرايا القدس)، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة: إن "سرايا القدس تراقب الثغور والسياج الزائل باستمرار، وتسعى لصد هذا العدو الصهيوني، من خلال قواتها المنتشرة على أرض الميدان".

وأضاف في تصريحات له: إن "العدو يعلم جيدًا حجم العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة ونيران القناصة التي لا تغفل عن أهدافها على طول السياج الزائل من مراقبة الجنود والضباط والتحركات العسكرية".

وقال أبو حمزة: "نظرنا إلى عملية استهداف الشهيد محمد الناعم، وإلى عملية التنكيل البشعة التي قامت بها جرافات العدو بجثمانه، ونظرنا إلى الجريمة، أنها ليست تنكيلاً بجسد الشهيد فحسب، إنما هي تنكيل بالإنسانية والبشرية جمعاء"، مشيراً إلى أن سرايا القدس، اعتبرت "أن الرد واجب وأن الرد لا بد أن يكون حاضرًا على هذه الجريمة، ولا بد أن يكون بحجم هذه الجريمة الصهيونية البشعة".

وأكد الناطق باسم سرايا القدس، بأن "من أسرار معركة بأس الصادقين آية من كتاب الله (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)، حيث كانت بمثابة إيعاز للمقاتلين والقوة الصاروخية والوحدات القتالية المنتشرة في أرض الميدان، أن يتهيؤوا لضربة عسكرية صاروخية مركزة للرد على الجريمة" وفق "دنيا الوطن".

وتابع: "من أسرار معركة بأس الصادقين أيضًا الرشقات الصاروخية، التي كانت تخرج مع صوت الأذان وصوت التكبير في قطاع غزة، وكانت تنطلق من مرابضها نحو أهدافها".

وأضاف: "نؤكد في سرايا القدس، أن الآذان كان بمثابة إيعاز ايضًا للقوة الصاروخية وللوحدات المدفعية المنتشرة على الأرض بإطلاق صواريخهم تجاه العدو وتأكيدًا واستجابةً منا على نداء الأمين العام زياد النخالة عندما قال (سنذهب للقتال كما نذهب إلى الصلاة)".

وشدد على أن (سرايا القدس)، حولت "البلدات المحتلة إلى جحيم على رؤوسهم وعلى رؤوس الجنود، كما وعدنا هذا العدو".

وتابع: "أدرنا المعركة من الناحية الأمنية والعسكرية والإعلامية على أكمل وجه، وقد ألحقنا الهزيمة النكراء بهذا العدو المجرم، من خلال استهداف المواقع في غلاف غزة بالصواريخ وقذائف الهاون".

وفي سياق آخر، قال أبو حمزة: إننا "لا نفرق بين الدم الفلسطيني في غزة، والدم الفلسطيني في لبنان، والدم الفلسطيني في سوريا، وكل أماكن اللجوء والشتات"، معتبراً أن "الدم الفلسطيني هو دم محرم ومقدس، وعندما أقدمت طائرات العدو بقصف موقع لسرايا القدس، وألحقت الشهداء، أخذنا عهدًا على أنفسنا أن نرد على هذه الدماء الزكية، التي سالت على الأراضي السورية".

وأكد بأن الدم الفلسطيني في سوريا وفي لبنان وفي كل أماكن اللجوء والشتات "لا يقل أهميةً عن الدم الفلسطيني في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "أي قطرة دمٍ فلسطينية تسيل على أرض لبنان أو سوريا أو أي مكان، نعتبر أن فلسطين المحتلة، هي ميدان للرد وميدان للنزال، والمواجهة مع العدو الصهيوني".

وقال الناطق باسم سرايا القدس: "نؤكد أن أي عمل مقاوم يحظى بإسنادٍ جماهيري، وبإجماعٍ وطني، ومن حقنا أن نقاوم هذا المحتل كيفما نشاء، وبالطريقة التي نراها مناسبة، تحت أي ظرف أو تعقيدٍ سياسي".