اعتبرت بعض نقابات المنقبين عن الذهب في ولاية داخلة نواذيبو أن الحراك الذي شهدته مدينة الشامي يوم الاثنين لا يخدم عملية الشراكة القائمة بين المنقبين عن الذهب من جهة وشركة "معادن موريتانيا" المكلفة بتنظيم القطاع وضبطه من جهة أخرى،
ووصفت قيادات في هذه النقابات الأحداث الحالية في مقاطعة الشامي بأنها مفتعلة من بعض الأطراف الأخرى التي لا يخدمها نجاح عملية الشراكة بين المنقبين وشركة معادن موريتانيا.
وتحدثت المصادر النقابية في الشامى عن أن هناك احتمال كبير لوجود طرف ثالث يوتر المشهد، مؤكدة أن شركة معادن موريتانيا لم تتخذ أي إجراء جديد، وأن الضريبة التي يتحدث عنها المحتجون معمول بها منذ أشهر، وقد تم الاتفاق عليها بين المنقبين والشركة بعد مفاوضات بين الطرفين، وكانت كل القضايا الإجرائية المعمول بها حاليا محل تفاهم من الجميع وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تأزيم الأوضاع في الشامي دون مبرر.
وقامت السلطات الأمنية بتعزيز قبضتها على السياج المخصص لتصفية الذهب في الشامى وذلك حماية لممتلكات المواطنين بعد الأحداث التي عاشتها المنطقة يوم الاثنين، وعادت الأمور إلى طبيعتها بعد التدخل الذي قاده والى ولاية نواذيبو وتدخل وحدة من الدرك لفرض احترام النظام العام.