خاص (التواصل) : يعتبر الموقع الإستراتيجي الهام لمعبر التيزيكي نقطة أساسية للحملة الشعبية التطوعية التي يقوم ساكنة ومنحدري المنطقة فهو ممر اتصال بين واحات النخيل لـ (المداح) والوديان المجاورة وبين آدرار (أطار) و إنشيري (أكجوجت) والعاصمة نواكشوط حيث يتم تزويد السوق المحلية هناك بالتمور والخضروات وكذلك بمنتجات الزراعات المطرية الموسمية (الفاصوليا المعروفة محليا بــ: أدلكان و فندي والقمح والشعير) لكن صعوبة ووعورة الطريق تعرقل عملية حركة الأفراد والبضائع فجاءت مبادرة (الأيام التطوعية في معبر التزيكي) من أجل فك العزلة وتسهيل التنقل من وإلى تلك المنطقة التي تحاصرها الكثبان الرملية من كل الاتجاهات.
وكانت نتائج تلك المبادرة القيمة باهرة حيث شارك أطر ووجهاء ورجال أعمال ومشاركون من مختلف الفئات العمرية الشبابية في العملية التطوعية التي أثمرت عن تسييج محلي بواسطة جريد النخيل (أجريد النخل) لمساحة 2 كم وتشجير وغرس أكثر من 500 شجيرة وذلك من أجل محاربة زحف الرمال و تثبيتها.
الإطار في الشركة الموريتانية للكهرباء السيد لخليفة ولد مزة، الذي يوجد خلال عطلة الأسبوع كرئيس لمبادرة تطوعية، وصل معبر التزيكي في قافلة سيارة وأدلى بتصريح حصري لــ (التواصل) حيث قال: "طبعا مجيئنا هنا إلى التزيكي يأتي في إطار الحملة التطوعية لدعم فتح معبر التزيكي والقيام ببعض الأنشطة العملية كغرس وسقي وري الشجيرات بالإضافة إلى تفقد سير وتطور مراحل العمل في المشروع الهام والذي نرجو من الله تعالى أن يكتمل بعد أن رأى النور بفضل تضافر وتعاون الجميع".
وأضاف ولد مزة: "نسجل بارتياح كبير سير و تطور عملية إحياء المعبر و أود أن أنتهز الفرصة لأشكر المشاركين على الانضباط و التفاني في إتقان العمل الموكل لهم دون استثناء كما نسجل بفخر انصهار الجميع في عملية التطوع والعمل الميداني والمساهمة المادية والمعنوية كل من موقعه"
وختم السيد ولد مزة تصريحه بتوجيه رسالة إلى السلطات وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزاني من أجل دعم وتثمين هذه المبادرة المباركة وأضاف: "نطلب من فخامته دعم معبر التزيكي لما له من دور حيوي في المساهمة في الاكتفاء الذاتي الزراعي وتوفير فرص عمل و فك العزلة وانسيابية حركة الأشخاص و البضائع وتوطين الساكنة و محاربة التقري العشوائي، وعليه نود حفر بئر ارتوازي لتوفير المياه و فتح طريق معبر التزيكي".
تقرير: عبدو سيدي محمد
