أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعد ظهر الاثنين 16/11/2020 في قرية شلخت التياب على تدشين الجزء الثاني من المرحلة الأولى و الأخيرة من مشروع آفطوط الشرقي، حيث ستستفيد عشرات القرى من خدمات المياه من هذه المرحلة.
و استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله صحبة والي غورغول السيد أحمدنا ولد سيد أبه من طرف معالي وزير المياه والصرف الصحي السيد سيد أحمد ولد محمد والمدير العام للشركة الوطنية للماء السيد محمد الأمين ولد البنية ومدير مشروع آفطوط الشرقي السيد أحمد زيدان ولد محمد محمود، وحاكم مقاطعة امبود السيد سيدي محمد ولد البناني و عمدة بلدية شلخت التياب يحي ولد ينجى.
و أزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببداية ضخ المياه انطلاقا من خزان كبير بسعة 2500 متر مكعب من المياه، قبل أن يقوم بفتح حنفية مياه كتعبير رمزي عن إطلاق خدمة المشروع بالمنطقة .
وقبل ذلك تلقى رئيس الجمهورية شروحا وافية عن المعطيات الفنية للمشروع قدمها خبراء في المجال توضح تفاصيل مختلف المراحل والمنشآت والخزانات التي تم إنشاؤها بمختلف المناطق المستفيدة في ولايات كوركول ولبراكنه ولعصابه.
وفي غرفة التحكم و الخزان استفسر رئيس الجمهورية عن طبيعة و تفاصيل العمل و انسيابية تدفق المياه و مدى تحمل الأجهزة لمختلف ظروف المناخ و مدى وجود احتياطات بديلة في حالة حدوث أي خلل فني طارئ حيث تلقى فخامته ردودا تفصيلية من فريق الاشراف الفني بالمنشأة .
و تعمل محطة المياه المتعلقة بالخزان بالطاقة الهجينة الموزعة بين مولد كهربائي و ألواح للطاقة الشمسية .
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح وزير المياه والصرف الصحي السيد سيد احمد ولد محمد انه تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عمل قطاع المياه والصرف الصحي على تبني خطة طموحة تهدف لتنويع المصادر المائية والمحافظة عليها وفي هذا الإطار تعمل الحكومة على تعبئة الموارد المائية من اجل إنشاء السدود المائية الكبرى وتمويل مشاريع نقل المياه السطحية والجوفية بين مختلف مناطق الوطن والاستثمار في شبكات توزيع المياه وبناء محطات التصفية واعتماد التقنيات الحديثة لتصفية المياه وتحليتها.
وبخصوص الصرف الصحي فان القطاع يعكف الآن على تقييم شبكة الصرف الصحي لمدينة روصو من اجل تأهيلها، كما يدرس مع العديد من الشركاء طريقة بناء شبكة لصرف المياه المستخدمة في مدينة نواكشوط رغم محدودية الإمكانات في هذا المجال حيث استطاعت الحكومة خلال موسم الأمطار تخفيف معانات المواطنين في مناطق مختلفة من الوطن عن طريق تدخلات المكتب الوطني للصرف الصحي.
وأضاف وزير المياه أن تنفيذ الخطة المذكورة مكنت من تحسين نفاذ المواطنين إلى خدمات مياه الشرب في الوسطيين الريفي وشبه الحضري.
ففي ولاية كيدي ماغه يضيف وزير المياه والصرف الصحي فإن أعمال توسعة شبكة توزيع المياه بمدينة سيليبابي أوشكت على الانتهاء واكتملت الأشغال في زيادة الإنتاج على مستوى مدينة انواذيبو و بوكى و تجكجه و أطار.
وأوضح الوزير أنه فيما يتعلق بأعمال الحفر وإقامة شبكات المياه الريفية تم حفر عشرات الآبار الارتوازية في مختلف أنحاء الوطن كما يجري الإعداد لمشروعين هامين لحفر 100 بئر ارتوازية وبناء 75 شبكة جديدة للتزود بالماء في الوسط الريفي مع الإعداد لحفر خمسين بئرا ارتوازية أخرى.
وأضاف وزير المياه والصرف الصحي أن الحصول على مياه الشرب شكل هاجسا كبيرا بالنسبة لسكان منطقة آفطوط الشرقي مثل شلخت التياب وبورات والغبرة وامبود ومونكل ولكصيبة وغيره من التجمعات السكنية وذلك نتيجة للخصائص الجيولوجية والهيدروجيولوجية.
ولمواجهة هذه الوضعية وتمشيا مع أهداف برنامج "تعهداتي" وإيمانا بأن الماء أساس الاستقرار وأحد دعائم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد عمل قطاع المياه والصرف الصحي على إيجاد حل سريع لهذه المشكلة على مستوى المنطقة الواقعة بين ولايات كوركول والعصابه ولبراكنة من خلال تعبئة الموارد المائية السطحية لسد فم لكليته،
وهكذا قام قطاع المياه بإنجاز مشروع هيكلي سيمكن من النفاذ للماء الشروب في منطقة آفطوط الشرقي لصالح 300 تجمع قروي، من بينها مدن وتجمعات امبود وفم لكليته وشلخت التياب ومونغل ولكصيبه وميت وبرات التي أشرف فخامة رئيس الجمهورية الاثنين على تدشينها.
واستعرض الوزير المشاريع والبرامج التي تم إنجازها وتلك قيد الإنجاز، كل هذا في سبيل الرفع من المستوى المعيشي لسكان المناطق المستفيدة.
و.م.أ