أخبار وطنية

نائب رئيس حزب “تواصل”: الحوار لكي يكون هادفا يجب أن يكون شاملا ويتناول كل المشاكل والملفات العالقة

قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، الحسن ولد محمد، إن الحوار لكي يكون هادفا يجب أن يتصف بعدة مواصفات من أهمها أن يكون حوارا جامعا، بمشاركة كل الأطراف السياسية الهامة بالبلد، وأن يكون شاملا بحيث يتناول كل المشاكل والملفات العالقة، سواء تعلق الأمر بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي، وملفات الاسترقاق والإرث الإنساني، أو ما يتعلق بالحكامة ومحاربة الفساد والتسيير المعقلن والتنمية المستدامة والنهضة الشاملة، إضافة للحريات العامة والمسلسل الديمقراطي والمسار الإنتخابي بالبلد.
وأضاف، خلال مقابلة خاصة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الحوار كان ولا يزال مطلبا لدى المعارضة، خاصة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، لافتا إلى أن السلطة في الماضي ظلت تتلكأ بقبول الحوار، وإن قبلته يكون محدودا وعلى استحياء، مؤكدا أنه الآن بات تعهدا والتزاما من السلطات العليا بالبلد، مذكرا بأن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر خلال حفل الإفطار الذي نظمه مساء الأحد، عن رغبته في تنظيم حوار وطني جامع، يتناول كل القضايا التي تهم البلد، وقد عين السيد موسى أفال كنقطة اتصال بين الأطراف التي يفترض أن تشارك في هذا الحوار من جهة، والجهات الرسمية من جهة أخرى، لاستقبال المقترحات وصياغتها ونقاشها.
واعتبر أن العناوين آنفة الذكر كلها تحتوي على مجموعة من الجزئيات يجب أن يشملها الحوار بطريقة متأنية وجادة، موضحا أن التشاركية سمة لا غنى عنها في الحوار، إذ يجب أن يكون المتحاورون يدا واحدة لمناقشة كل الإشكالات، ابتداء من مضامينه وإدارته ومجرياته، وكذا الآليات والضمانات الكفيلة بتطبيق مخرجاته.
وعبر نائب رئيس حزب “تواصل” عن رغبة الحزب في أن يختلف هذا الحوار عن الحوارات السابقة التي إما أن يتم التعهد بها ولا تنفذ تلك التعهدات، أو تتم بمستوى دون المأمول، أو أن تكون لها مخرجات محدودة، مشيرا إلى أن “الحوار يمكن أن يساهم في خروج البلد من الأزمات التي يعيشها، ومن ثم يكون فاتحة خير وبركة للشعب الذي ينخره الفساد والبطالة والذي تحفه المشاكل من الداخل والخارج ويعيش الديمقراطية الصورية”، على حد تعبيره.
و م ا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى