الأمطار تغمر خيام النازحين وسط قصف مستمر على غزة

غمرت الأمطار الثلاثاء خيام النازحين في مناطق عدة بقطاع غزة، مما فاقم معاناة السكان، في حين تواصل القصف الصهيوني مخلفا المزيد من الشهداء.
وقد شهدت  منطقة المواصي جنوبي القطاع  ليلة صعبة وقاسية على مئات آلاف النازحين مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.
حيث  هطلت الأمطار  فجر اليوم بشكل غزير لتجتاح المياه الخيام المهترئة في المنطقة، فيما تفتقر معظم تلك الخيام إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي من برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.
كما أن  العائلات لا تجد الإمكانيات اللازمة لإيواء الأطفال والمرضى، إضافة إلى افتقار النازحين في هذه المنطقة إلى وسائل التدفئة والملابس.
وفي هذا السياق ، قال الدفاع المدني في غزة إنه تلقى مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم يناشدون فيها لإنقاذ أطفالهم.
وأضاف أن طواقمه لا تستطيع سوى إجلاء المواطنين من أماكن إيوائهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، مما يعرضهم للبقاء في العراء تحت المطر والبرد القارس.
وناشد الدفاع المدني القادرين على تقديم المساعدة نقل النازحين إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم الأمطار، خاصة من نزحوا إلى مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغرب دير البلح.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قال إن 7 فلسطينيين -بينهم 5 أطفال- توفوا بسبب البرد منذ بدء فصل الشتاء.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن شخصا استشهد وأصيب آخرون في قصف صهيوني
على منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
وكان 4 فلسطينيين استشهدوا مساء الاثنين في قصف على جباليا.
ومنذ 5 أكتوبر الماضي تتعرض معظم مناطق شمالي القطاع لهجوم صهيوني أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
كما تشهد هذه المناطق اشتباكات مستمرة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تكبدت خلال هذه الفترة 41 قتيلا، بحسب بيانات رسمية صهيونة.