أخبار عربية ودولية

حزب الله يقبض على قيادي جاسوس للموساد وانباء عن وضع اليد على شبكة تجسس جديدة

تمكنت وحدة الاستخبارات المركزية التابعة لحزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، من القبض على عميل لصالح الموساد الصهيوني بعد إيقاعه في فخ تم التخطيط له قبل أيام.
وكشف مصدر أمني مقرب من الحزب لموقع تلفزيون سوريا أنّ “وحدة المراقبة” في جهاز الاستخبارات المركزية العامل ضمن هيكلية حزب الله تحت مسمى “الوحدة 200″، تمكنت من القبض على جاسوس بمركز قيادي في الحزب أسهم بإيصال معلومات حساسة إلى الجانب الصهيوني.
ورفض حزب الله وجهازه الأمني الكشف عن اسم القيادي المتورط بالتجسس للكيان الصهيوني إلى حين انتهاء التحقيق معه في قضية الاختراق الاستخباري وما إذا كان مرتبطاً بشبكة تعمل ضمن صفوف الحزب أو من شبكة خارجه.
وأوضح المصدر أنّ الجاسوس زاد من نشاطه عقب الهجوم السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني قبل أكثر من أسبوع بتفجير أجهزة “البيجر”، مشيراً إلى أن ما زاد الشبهة حول العميل هو عدم امتثاله لتعليمات وحدة المراقبة التي نصت على عدم استخدام أي أجهزة اتصالات مربوطة بالشبكات اللاسلكية.
وللتأكد من تورط القيادي بأعمال تجسس، سرّبت الاستخبارات المركزية معلومات له بشكل غير مباشر عن موقع في الضاحية الجنوبية يستخدمه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله كمقر للإقامة وإدارة المهام.
وأضاف المصدر: عقب أقل من ثلاث ساعات من إيصال المعلومات الوهمية نفذت الطائرات الحربية الصهيونية هجوماً جوياً استهدف الموقع الذي تلقاه الجاسوس ما أثبت للحزب تورطه بالتخابر لصالح الموساد، لافتاً إلى أنّ إعلان وسائل إعلام عبرية أنّ المستهدف في تلك الغارات هو كركي أكّد شكوك الوحدة بالمشتبه به.
وأشار المصدر إلى أن الغارة التي زعم الإعلام العبري مقتل الكركي فيها، لم ينتج عنها قتلى لأن المكان كان فارغاً بحكم المخطط للإيقاع بالجاسوس.
وأغارت الطائرات الحربية الصهيونية مساء الإثنين قبل الفائت على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية، تلاه إعلان من “جيش” الاحتلال نقلته صحف هآريتس ومعاريف والقناة 12 وعدة وسائل إعلام عبرية جاء فيه أن سلاح الجو نفذ عملية في الضاحية الجنوبية لاغتيال “علي كركي”.
وفي حين تضاربت الأنباء حينها عن مصير القيادي البارز في “حزب الله” علي كركي الذي يعد الرجل الثاني في الحزب بعد الشهيد حسن نصر الله، حيث أكد حزب الله بأنه “بخير وتنقل إلى مكان آمن” قبل استهدافه في غارة الجمعة الماضي إلى جانب عدد من قادة الحزب. 
وعلي كركي عضو في المجلس الجهادي، الجناح العسكري والأمني لحزب الله، وقد عيّنه السيد حسن نصر الله في مكان الشهيد فؤاد شكر بعد اغتياله في يوليو. وحاول كيان الاحتلال اغتياله في فبراير 2024 في بلدة النبطية، لكن السيارة التي استهدف كانت مموهة ولم يكن فيها.
اختراقات الموساد داخل حزب الله
تعرض حزب الله اللبناني لعدة اختراقات أمنية خطيرة في الأيام الماضية، كان أبرزها تفجيرات أجهزة “البيجر” التي يستخدمها مقاتلو الحزب في مهامهم اليومية. تشير التقارير إلى أن نحو خمسة آلاف جهاز بيجر تايواني الصنع، كانت تستخدم لتجنب تعقب إسرائيل لمواقع مقاتلي حزب الله، قد انفجرت، ما أسفر عن إصابة وقتل عدد كبير من الأفراد. التحقيقات الأولية تشير إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قد زرع متفجرات صغيرة داخل الأجهزة قبل توزيعها على مقاتلي الحزب.
وقعت هذه التفجيرات في الفترة ما بين 21 و23 سبتمبى الجاري، حيث تعرضت العديد من المواقع التابعة للحزب، بما في ذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع، لأضرار جسيمة. كما تزامنت مع غارات جوية مكثفة شنها “جيش” الاحتلال، استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى من المدنيين.
هذه الاختراقات أثارت توترات في الأوساط اللبنانية عن مدى تأثير هذه الاختراقات على قدرة الحزب في مواجهة التصعيد الصهيوني الكبير منذ أيام وخاصة بعد اغتيال الامين العام السيد حسن نصر الله وبعض قادة حزب الله يوم الجمعة، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الوضعية إلى تصعيد عسكري أكبر في حال استمرار هذه العمليات الأمنية والعسكرية.
حزب الله أعلن عن فتح تحقيق موسع لمعرفة الجهة المسؤولة عن تحديد اهداف القصف و التفجيرات والغارات، التي نفذها كيان الاحتلال ومتوعداً بالرد.
انباء عن اعتقال شبكة جواسيس جديدة
ونقلت جهات إعلامية يوم امس الأحد نبأ اعتقال شبكة تجسس جديدة للموساد في لبنان عقب تفجير حارك حريك، وضمت الشبكة لبنانيين وفلسطينيين ومغاربة وبولندي وآخرين.
ولم ترد تفاصيل وافية حتى الآن عن ملابسات تملية ضبط الشبكة واكتفت المصادر بالقول آنها أسهمت في تحديد مكان اجتماع السيد حسن نصر الله وقادة حزب الله وكشف بعض اهداف غارات الكيان الصهيوني الاخيرة التي استهدفت مواقع قيادية وعسكرىة لحزب الله. وتتحفظ التواصل على هذه المعلومات الأخيرة في انتظار تأكيدها رسميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى