رئيس حزب الحركة الشعبية يدعو الرئيس الغزواني لإلغاء اتفاق الهجرة مع أوروبا ويؤكد على ضرورة شمولية الحوار

نواكشوط- التواصل (خاص): دعا السيد أخيارهم ولد حمادي، رئيس حزب الحركة الشعبية التقدمية، تحت التأسيس، رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني لإلغاء اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي واصفا هذا الاتفاق بأنه أكبر كارثة تواجه موريتانيا في مصيرها ومستقبلها مستغربا أن تنأى جميع دول أوروبا والعالم بنفسها عن أي اتفاق من هذا النوع لتتلقفه الحكومة الموريتانية.
وأضاف ولد حمادي، في كلمته، ضمن فعاليات تخليد مرصد سيدات للحقوق والحريات للذكرى 41 لانتفاضة 1984 وارتقاء الشهيدين سيدي محمد لبات وأحمد ولد دداه ولد أحمد محمود، أن موريتانيا لا يمكن أن تكون أقوى من الدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا التي رفضت أن تكون ملاذا لموجات المهاجرين غير النظاميين، مطالبا الحكومة بعقد اتفاقيات ثنائية مع دول الجوار الإفريقي الشقيقة لضبط الهجرة وتقنينها وتنظيمها من أجل مستقبل آمن لموريتانيا والمنطقة.

وفي سياق متصل قال أخيارهم ولد حمادي إنه منذ انتفاضة 1984 والأنظمة العسكرية وشبه العسكرية تتعاقب على حكم البلاد وكل نظام يلعن الذي سبقه ثم ما يلبث أن يباشر تفقير الشعب وتجويعه وتجهيله والعبث بموارد البلد وثرواته لصالح ثلة قليلة في دائرة الحكم بينما تبقى جماهير الشعب تعيش المعاناة بكل تجلياتها محرومة من خيرات وطنها.
وفي سياق آخر دعا رئيس حزب الحركة الشعبية التقدمية، الرئيس الغزواني، إذا كان جادا في الحوار ويسعى لنجاحه، أن لا يكون حوارا إقصائيا يتم استدعاء البعض له وإقصاء البعض منه سواء كان في الموالاة أو في المعارضة مشددا على أن مشاكل موريتانيا المتعددة والمتشعبة لا يمكن أن تجد حلولا ناجعة إلا عن طريق حوار جاد بناء ومسؤول.
ونظم مرصد سيدات للحقوق والحريات مساء اليوم بدار الشباب القديمة في نواكشوط ندوة حقوقية وسياسية تناولت انتفاضة 1984 ضد “نظام الإقطاع والتحالف العسكري الرأسمالي والديكتاتورية الاي مثلها نظام الرئيس الاسبق المقدم محمد خونا ولد هيدالة” حيث تم اعتقال عشرات المناضلين الذين تعرضوا للتعذيب والتنكيل واستشهد بعضهم في زنازين النظام آنذاك بسبب انحيازهم للشعب الموريتاني المغبون ورفضهم لإهانته وتجويعه وتجهيله.
