وصول أول سفن الخط التجاري بين موريتانيا والجزائر إلى ميناء نواذيبو

وصلت نهاية الأسبوع إلى ميناء مدينة نواذيبو،العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، أولى سفن الخط البحري التجاري بين الجزائر و ميناء نواذيبو، الذي جاء ثمرة شراكة بين الشركة العربية للخدمات العامة ” SAPS” في موريتانيا وشركة الشحن الجزائرية CNAN ” كنان الجزائر” ، للإسهام في تسهيل حركة السلع التجارية وتعزّيز التعاون الإقتصادي بين البَلدين.
و أعلنت الشركة العربية للخدمات العامة الموريتانية، عن بدء تشغيل خط بحري جديد يربط الموانئ الجزائرية و الميناء نواذيبو الموريتاني، وذلك باستقبال أول سفينة جزائرية ” TIMGAD ” محملة بسلع جزائرية إلى أسواق موريتانيا في خطوة تهدف إلى تنمية المُبادلات الثنائية و تسهيل ولوج المُنتجات الجزائرية إلى أسواق غرب إفريقيا عبر موريتانيا.
ودعت شركة ” سابس” الموريتانية ، كافة المُتعاملين الإقتصاديين الموريتانيين في مجال الصيد البحري إلى اغتنام فرصة الخط البحري نواذيبو – الجزائر لتصدّير المُنتجات السمكية تحديداً إلى الجزائر ، مقابل تحفيزات خاصة للشركات الشبابية الناشئة.
وذكرت الشركة العربية للخدمات العامة، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية، أنّ إطلاق هذا الخط البحري ، جاء مواكبة لمخرجات إجتماع مجلس الأعمال الموريتاني-الجزائري، من ضمنها تنظيم رحلة بحرية شهرية على مدار عام كامل بين الموانئ الجزائرية وميناء نواذيبو، مع التزام ” SAPS” بتوفير حدّ أدنى من الحمولة لضمان استمرارية الخط.
وقد جرى تكليف مصلحة الشحن البحري في ميناء نواذيبو ، بالإشراف على عمليات الشحن والتفريغ وكافة العمليات المتعلقة بالمناولة المينائية، لتسهيل العمليات اللوجستية ، مما يضمن انسيابية النشاط التجاري.
وينتظر أن تقوم الجزائر بتصدّير العديد من السلع و المُنتجات الزراعية والمستلزمات المنزلية ، والتجهيزات الإلكترونية، ومواد غذائية وبلاستيكية ومواد البناء والمواد الصيدلانية عبر هذا الخط البحري إلى موريتانيا ومنها إلى دول غرب إفريقيا.
وتعتبر مدينة نواذيبو ثاني أهم المدن في موريتانيا بعد نواكشوط، وهي العاصمة الإقتصادية للبلاد لارتباطها بأهم الأنشطة التجارية والإقتصادية .
وتسعى الجزائر عن طريق موريتانيا إلى التمدّد نحو أسواق غرب إفريقيا ، التي تعتبر مزدهرة بحكم إنتاجها المحلي الذي يقارب 800 مليار دولار، ومجموع سكانها الذين يصلون إلى 400 مليون نسمة ، كما أنّ موريتانيا تحتاج للسوق الجزائري الكبير وما فيه من إمكانات ضخمة.
وكالات