وزير الزراعة والسيادة الغذائية: الدولة ماضية قدما، في تحقيق الاكتفاء الذاتي كما هو الحال في مادة الأرز
تفقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته مساء الاثنين مشروع بناء منشاة لتخزين المواد القابلة للتلف وهو المشروع التابع لمؤسسة ” اسكومات” الخصوصية الموريتانية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المنشاة الواقعة على ميناء نواكشوط المستقل” ميناء الصداقة” 5000 طن ..
وقد تجول الوزير في مختلف أروقة المنشاة وتعرف على تقدم الأشغال في انجازها والمشاكل الفنية والإدارية التي تعترض تنفيذها وتلقى شروحا فنية قدمها القائمون على هذا المرفق الاول من نوعه في شبه المنطقة .
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء في أعقاب الزيارة، نبه معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية الى اهمية هذه المنشاة في حل المشاكل المطروحة في مجال تخزين وحفظ المواد القابلة للتلف وخاصة الخضروات التي عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف المستثمرين الموريتانيين وخاصة في منطقة آفطوط الساحلي..
وقال إنها تشكل استجابة للتوجيهات والتوصيات التي أصدرها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال لقائه بالمستثمرين الوطنيين حيث دعاهم إلى الإقبال على إقامة بنى تحتية لحفظ وتخزين المنتوج من المنتوجات الزراعية الموريتانية وخاصة تلك القابلة للتلف ..
وأوضح ان من شان مثل هذه المشاريع ان يساهم في تحقيق الهدف السامي الذي يصبو فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الى تحقيقه الا وهو الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والسيادة الغذائية عبر خلق مناخ رحب للإنتاج وتحفيز المزارعين في بلد كموريتانيا يزخر بمؤهلات طبيعية قابلة للاستغلال وفي ظل إرادة سياسية حريصة على تحقيق الرفاه والسعادة لمواطنيها.
وأردف أن استغلال المقدرات الوطنية المتوفرة ظل ناقصا بسبب غياب بنية تحتية كفيلة برفع التحديات المطروحة في مجال الحفظ والتخزين خاصة خلال ذروة الإنتاج ..
وتقدم بجزيل الشكر إلى الاتحادية الوطنية لأرباب العمل الموريتانيين ومؤسسة ميناء الصداقة والقائمين على هذا المشروع، داعيا المستثمرين الوطنيين إلى التوسع في هذه البنى التحتية، مؤكدا أن الدولة ماضية قدما، في إطار السيادة الغذائية، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي كما هو الحال في مادة الأرز التي أصبحت قاب قوسين او أدنى في هذا المجال ..
وبين أن هذا المشروع نموذجي وأساسي وسيشهد إقبال منتوج المزارعين خلال الحملات المقبلة..
وأشار إلى أن مستثمرين خواص والجيش الوطني بدأوا في إنشاء وحدات ذات طاقات متفاوتة في الحجم للتخفيف من المعاناة الناجمة عن غياب البنى التحتية التي تضمن تخزين المواد الغذائية القابلة للتلف ..
ودعا كل الفاعلين إلى الإقبال على مثل هذه المنشات لضمان تكامل تنموي لاسيما وان القطاع بصدد إدخال محاصيل أخرى كالأعلاف والقمح سيتم إدخالها في المنظومة الزراعية مساهمة في تحقيق السيادة الغذائية التي تعني ” الإنتاج المحلي الأراضي الوطنية وأيادي موريتانية ومناخ موريتاني” ..
وبدوره هنا رئيس الاتحادية الوطنية لأرباب العمل الموريتانيين السيد زين العابدين ولد الشيخ احمد الفاعلين الموريتانيين وخاصة القائمين على هذه المنشاة الحيوية التي تأتي تنفيذا لاحدى التزامات المستثمرين الموريتانيين أمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني..
وقال إنه تم الشروع في تنفيذ تلك الالتزامات والتعهدات ضمانا لتخزين موادنا القابلة للتلف ، مطالبا باقبال رجال اعمالنا على اقامة بنى تحتية تواكب المسيرة التنموية والنهضة الزراعية التى اطلقها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني…
وكان وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد اممه ولد بيباته مرفوقا خلال هذه الزيارة بالأمين العام للوزارة السيد احمد سالم ولد العربي والمدير العام لشركة صونادير السيد حمادة ولد ديدي والمدير العام لميناء نواكشوط المستقل السيد سيدي محمد ولد محم وعدد من المستثمرين الزراعيين في منطقة افطوط الساحلي..