مقالات وآراء

وداعا أيها الأسد… / شيخنا محمد سلطان

لن ألومك يا بشار الأسد فما قصرت وما فرطت وضحيت بمصالحك الشخصية و حملت بلدك كل آلام أمة شعبها نائم ويقودها انصاف ذكور تخنثوا وتكحلوا وتمايلوا على أنغام الخيانة وادمنوا الاستسلام للعدو.
بقيت وحدك في ساحة الوغى تصول في لبنان مجهزا العتاد ومدربا الرجال المقاومين ولم تقف حدود الجغرافيا بينك وبين غزة فكنت خير نصير لأشرف المقاومين .
وقفت شامخا شموخ جبل الشيخ لأكثر من ثلاثين عاما تتلقى الطعنات من الغرب الصليبي ومن الصهيوني ومن العثماني ومن الأعرابي الخائن فما تنازلت عن شبر واحد من أرض سوريا وما غيرت شعارا واحدا من مبادئ البعث التي آمنت بها وكنت دائما في إقليمك الصغير جغرافيا العريق تاريخيا المهم استراتيجيا تجسد شعار أمة واحدة ذات رسالة خالدة وعدو واحد مغتصب هو الكيان الصهيوني.
لم يحتج العربي زمنك إلى تأشرة دخول لوطنه السوري ليتعلم في جامعات سوريا أو ليحتمي من بطش الحكام الاعراب العملاء .
حافظت على عروبة سوريا فكنت جامعا لكل :
طوائفها سنة وشيعة ودروزا .
كل دياناتها مسلمين و مسيحيين وحتى يهودا.
كل قومياتها عربا و اكرادا وشركس.
بنيت صروحا علمية من جامعات ومعاهد أعادت إلى الأذهان فخر وعطاء بيت الحكمة .
وحدك من الحكام كنت وفيا للغة الضاد نزعت عنها لباس العجز الذي حاولوا أن يلبسوه إياها فكانت لغة التعليم من الابتدائية إلى الجامعة في كل مؤسساتك التعليمية.
كنت نصيرا لكل أحرار العالم رفضت التبعية السياسية للأجنبي و استغنيت عن مؤسسات التمويل الإمبريالية الغربية.
لا لوم عليك اليوم فجسدك مثخن بالطعنات وقلبك أسود من هول الخيانات من الأخ العربي قبل الصديق الروسي والإيراني كلهم تخلوا عنك لكنهم سيندمون جميعا بعدما تركت لهم فراغا لن يستطيعوا ملأه.
تركت لهم جحيما لن يسلموا من لظاه.
شيخنا محمد سلطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى