هل استشهد السيد هاشم صفي الدين في غارة مساء الخميس على الضاحية الجنوبية؟
نواكشوط – التواصل (خاص): قالت جهات أمنية وعسكرية في الكيان الصهيوني إنها “تتوقع” أن يكون القيادي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين قد أصيب أو استشهد في الغارة العنيفة التي نفذها الطيران الحربي الصهيوني في وقت متأخر من مساء الخميس المنصرم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم تجزم مصادر العدو الصهيوني بمصير السيد هاشم صفي الدين وما إذا كان بالفعل موجودا في المكان المستهدف.
فيما قالت مصادر في كيان الاحتلال إنها ترجح إصابته لتطل علينا قناة الحدث السعودية بخبر نسبته لمصادر في “جيش” العدو يؤكد استشهاد السيد هاشم صفي الدين.
الغريب أن طيران العدو لم يسمح للمسعفين ولا لعمال الإنقاذ برفع الأنقاض والبحث عن مصابين او شهداء مفتر ضين في الموقع، وبالتالي فكيف تأكد العدو من استشهاد. السيد صفي الدين وهو أصلا لم يستطع الجزم بوجوده في موقع الحادث؟ ثم كيف تأكد من إصابته في السردية الأخرى رغم أنه لم يسمح لأحد، حتى جواسيسه، بالوصول إلى مربع الاستهداف؟! ام أن مصدر العدو وقناة الحدث السعودية كان موجودا إلى جانب السيد هاشم صفي أثناء القصف؟!
وفي الجانب الآخر لم يعلق حزب الله على الخبر الذي نقلته وسائل إعلام عربية معادية للمقاومة، نقلا عن “جيش” العدو، حيث اكتفت وسائل إعلام تابعة لحزب الله مثل المنار أو مقربة منه مثل الميادين، من تناول خبر القصف العنيف في وقت متأخر من ليل الخمس والحي الذي استهدفه ومنع طيران الاحتلال رجال الإنقاذ والمسعفين والصحافة من الوصول إلى الموقع، ولكنها لم تتطرق إلى السيد هاشم صفي الدين وما إذا كان موجودا في موقع القصف ام في موقع آمن.
وبالتالي فإن فرضية استشهاد صفي الدين ممكنة جدا في ظل القصف الموسع والعنيف وبأكثر من 70 طنا من المتفجرات للمربع السكني المذكور، كما أن إصابته واردة كذلك، وفضلا عن ذلك فلا يستبعد أن يكون السيد هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاسم وقادة الصفين الأول والثاني يوجدون في أماكن محصنة وآمنة نتيجة استهداف مقر اجتماع قادة الحزب الذي استشهد فيه الأمين العام السيد حسن نصر الله، وبالتالي فمن المنطقي جدا أن تكون ثمة آلية آمنة للتواصل بين قيادات الحزب بعيدا عن الاجتماعات بعد استشهاد السيد نصر الله ورفاقه.
ومن المؤكد، في كل الأحوال، أن قيادة حزب الله تخوض حربا نفسية وإعلامية ضد العدو الصهيوني وبالتالي فليس مستبعدا أن تتكتم على مصير السيد هاشم صفي الدين سواء في حالة استشهاده أو إصابته أو في حالة وجوده في مكان آمن.
تبقى الإشارة إلى أن وسائل إعلام دول التطبيع المعادية للمقاومة تحاول استباق العدو الصهيوني في نشر أخبار لا تسر محور المقاومة حتى ولو كانت غير صحيحة أو غير مؤكدة.
جدير بالتنويه أن حزب الله لم يتكتم من قبل على شهدائه بل يزفهم مبتهجا باستشهادهم، ولم يتأخر عن إعلان استشهاد السيد حسن نصر الله فور رفع الانقاض والتأكد من استشهاده.