أخبار وطنية

ملاك شاحنات موريتانية عالقين في معبر “كاديانا” المالي يناشدون الحكومة بالتدخل لإنهاء معاناتهم

طالب عدد من ملاك وسائقي شاحنات موريتانية، يعيشون معاناة إنسانية صعبة منذ مطلع شهر أبريل الجاري، بعد أن أوقفتهم السلطات المالية في معبر “كاديانا” داخل الأراضي المالية، رغم أنهم كانوا في طريق العودة إلى موريتانيا عبر “ترانزيت” من ساحل العاج، طالبوا الحكومة الموريتانية بالتدخل لإنهاء معاناتهم

وأوضح أصحاب الشاحنات أن السلطات المالية بدأت تطبيق إجراءات جديدة تتعلق بأبعاد الشاحنات (الطول، العرض، والارتفاع)، مشيرين إلى أن القرار لا ينبغي أن يشملهم، لأنهم لا ينقلون بضائع داخل الأراضي المالية، وإنما يمرون عبورا نحو وطنهم.

ولفتوا إلى أن تلك السلطات كانت قد سمحت لهم بالمرور في طريق الذهاب، ما يجعل من غير المنطقي منعهم من العودة إلى موريتانيا، خاصة أن القانون الجديد لم يكن مطبقا حين دخولهم من ساحل العاج، ويجب ـ إذا طبق ـ أن يطبق على الشاحنات الداخلة من موريتانيا وليس العائدة إليها، بحسب المعنيين.

وأكد السائقون والملّاك أن ظروفهم المعيشية في المعبر تزداد تدهورا، حيث يعيشون في العراء وسط انتشار البعوض والأمطار المستمرة، ما تسبب في إصابة عدد منهم بأمراض موسمية معروفة في المنطقة، دون مأوى أو رعاية.

وأشاروا إلى أن وزير الخارجية، محمد سالم ولد مرزوك، كان قد طرح القضية خلال زيارته إلى باماكو يوم 10 أبريل، حيث تلقت موريتانيا وعدا من السلطات المالية بالسماح بعبور الشاحنات، لكن ذلك لم ينفذ حتى الآن، في ظل غياب متابعة من الجانب الموريتاني، وهو ما يفاقم الوضع الإنساني للملاك والسائقين ومساعديهم.

وناشد ملاك الشاحنات رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية بالتدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم، مطالبين بتحرك دبلوماسي فعال يضمن عودتهم إلى وطنهم.

واستغربوا السماح مؤخرا لأكثر من 40 شاحنة مالية محملة بالبضائع بالدخول إلى الأراضي الموريتانية والعودة إلى مالي، رغم أن بعضها لا يستوفي الشروط، معتبرين أن تدخل السلطات المالية لدى الجانب الموريتاني سمح بذلك، متسائلين: “لماذا لا تبادر موريتانيا بالمثل وتطلب من مالي السماح لشاحناتنا العالقة بالعودة؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى