مقتل 20 جنديا بورونديا في اشتباكات مع متمردي حركة “إم 23” في شرق الكونغو الديمقراطية

قُتل 20 جنديا بورونديا وأصيب 10 آخرون في اشتباكات مع متمردي حركة “إم 23” والقوات الرواندية دارت يومي الاثنين والثلاثاء في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ضابط بوروندي كبير قوله: “لقد خسرنا للأسف نحو 20 جنديا وأصيب نحو عشرة آخرين بجروح عندما شنت حركة إم 23 والجنود الروانديون هجوما على مواقعنا في كازيبا [شرق الكونغو الديمقراطية]”.
وتمتلك بوروندي حدودا مشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية تبلغ حوالي 243 كيلومترا، كما تشارك في مهام حفظ سلام تم تأسيسها لحفظ الأمن في الكونغو الديمقراطية، وذلك ضمن مجموعة شرق أفريقيا.
كما تدعم بوروندي الكونغو الديمقراطية عسكريا في مواجهة متمردي حركة “23 مارس”، حيث وقع البلدان اتفاقية تعاون دفاعي في مارس 2023، تتضمن بيع أو إعارة العتاد العسكري بين الدولتين، إضافة إلى التدريب والتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة.
وسيطرت حركة “إم 23” على بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، أواخر فبراير الماضي، بعد أن سيطرت أواخر يناير الماضي على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو والمدينة الرئيسية في شرق البلاد.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2022 تصعيدا للصراع بين القوات الحكومية وقوات المتمردين المسيطرة على شرقي البلاد.
يذكر أن حركة التمرد “إم 23″، بعد فشل جهود الوساطة التي قادتها أنغولا، استأنفت هجومها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة. واتهمت سلطات الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم المتمردين، ودعت إلى سحب قواتها من الجمهورية، فيما ترفض رواندا تلك الاتهامات.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي قرارا يدعو رواندا إلى الانسحاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات للصحفيين في وقت سابق، أن العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يمكن وقفه إلا من خلال الحوار، مشيرة إلى أنه لا يجوز السماح بالتصعيد، لأنه محفوف بمخاطر تفاقم الصراع بين الدول.