مقتل ثلاثة جنود والمقاومة تستهدف قوات الاحتلال بعملياتٍ نوعية بعد توغلها في دير البلح
خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية، السبت، اشتباكات عنيفة، ونفذت عمليات نوعية، تصدياً للعمليات العسكرية التي يقوم بها “جيش” الاحتلال الصهيوني شرقي دير البلح، وسط قطاع غزة، في اليوم الـ323 من معركة “طوفان الأقصى”، في وقت اعترف فيه “جيش” الاحتلال بمصرع ثلاثة من جنوده في حي الزيتون، تحت وطأة المعارك الضارية.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، استدراجها قوةً صهيونية من وحدة الهندسة داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبّقاً في منطقة المواقع العسكرية، شرقي مدينة دير البلح.
وأضافت القسام أنّها فجّرت النفق بالقوة الصهيونية فور وصولها إلى داخله، وتمّ إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفجّرت كتائب القسام حقل ألغام أُعِدّ مسبّقاً في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية في منطقة المواقع العسكرية شرقي مدينة دير البلح، حيث تمّ رصد هبوط الطيران المروحي العسكري الصهيوني لإجلاء الجنود الصهاينة.
وأكدت القسام خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجعفراوي، شرقي دير البلح، موقعةً قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، وتم رصد هبوط طيران مروحي عسكري لإجلائهم.
واستهدفت كتائب القسّام دبابة وناقلة جند، عبر استخدام قذيفتي “الياسين 105″، في عمليتين منفصلتين، شرق مدينة دير البلح.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة في دير البلح، اعترفت وسائل إعلام الاحتلال بإصابة جندي بجروح حرجة جداً، ونقل عدة جرحى إلى المستشفيات أثناء القتال في غزة ورفح.
وتحدثت منصات إعلامية صهيونية عن “يوم قاتل في غزة”، مؤكدةً وقوع “حدث أمني صعب، بحيث تُجلي مروحيات الجيش قتلى ومصابين”.
النصيرات ودير البلح الأكثر اشتعالاً يوم السبت.
وبث الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام مقاطع وثّقت استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال بحي تل السلطان، غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تفجير منزل مفخخ بقوة صهيونية، وتم إيقاع عناصرها بين قتيل وجريح في منطقة الجعفرواي، شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ثم استهدفت قوات النجدة فور وصولها إلى المنزل ببقذائف الهاون وصواريخ “107”.
ودكت كتائب شهداء الأقصى حشود الاحتلال الموجودة في محور “نتساريم”، في مدينة غزة، بقذائف “الهاون” الثقيلة وبصاروخين من نوع “107”.
من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، تنفيذ عمليتين مشتركتين، الأولى مع كتائب شهداء الأقصى، استهدفت حشوداً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف “الهاون”، شرقي دير البلح.
وتم تنفيذ العملية الثانية، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، حيث استهدفت موقع قيادة وسيطرة للاحتلال في محور “نتساريم”، بقذائف “الهاون” الثقيلة.
وبثت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد من قصفها خطوط إمداد “جيش” الاحتلال ومقار سيطرته في محور “نتساريم”، بالتعاون مع كتائب الأنصار.
ومع شدة المعارك والاشتباكات، اعترف “جيش” الاحتلال، تحت بند “سُمح بالنشر”، بمقتل 3 من جنوده في معارك حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، معلناً أسماءهم، وهم دانييل بيتشينيوك، ونيتاي ميتودي، ويانيف يتسحاك أورين، سبقهم جندي في الاحتياط، يتبع لكتيبة الاستطلاع “6310” في اللواء “الـ16″، أُعلن مصرعه في معركةٍ وسط القطاع.
وبحسب “هيئة البث” الصهيونية، فقد ارتفع عدد جنود الاحتلال القتلى في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، إلى 699 بين ضابطٍ وجندي، سُمح بتأكيد مقتلهم.
وكشف مراسل إذاعة “جيش” الاحتلال تفاصيل كمينٍ تعرّضت له قوة صهيونية توغّلت، صباح الجمعة، في حي الزيتون، حيث دخلت مبنى مفخخاً، ويخضع لمراقبة المقاومة عبر كاميرات. وعند دخولها المنزل تمّ تفجير العبوات، وقُتل 3 جنود كانوا داخله، كما أُصيب 7 آخرون بجروحٍ تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة.