مخاوف لدى المستوطنين في الضفة الغربية من انتفاضة فلسطينية جديدة
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية تزايد القلق لدى المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وفقدان الأمن والأمان، والخشية من انتفاضة فلسطينية جديدة.
وذكرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن عملية “غوش عتصيون” أثارت قلقاً شديداً لدى المستوطنين في الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنين قلقهم من “تزايد الحوادث والحجارة التي عادت، وبالطبع العبوات والسيارات المفخخة التي وصلت إلى مداخل المستوطنات”، ناقلة عنهم قولهم “إن الأمن يتقوّض، وكمية الأسلحة المتداولة في القرى الفلسطينية مثيرة جداً للقلق”.
كما عبر المستوطنون عن خشيتهم من عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وأكدوا أن “إبقاء الضفة ساحةً ثانويةً لا يتوافق مع الواقع، ونحن نرى أن هذه الساحة تنشط”.
ودعوا المؤسسة الأمنية والعسكرية للعمل بشكل مبادر وفعال لـ”إعادة الأمن”، لأنه “من المستحيل السماح لهذا الواقع بالاستمرار”، على حدّ قولهم، وقالوا إنهم “لا يريدون العودة إلى أيام الانتفاضة الثانية وجحيم الانفجارات كل يومين في كل مكان في إسرائيل”.
في هذا السياق، حذر محللون عسكريون صهاينة من خطورة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة التي “تحولت إلى جبهة إضافية إلى جانب جبهتي الشمال والجنوب”.
ودعا مراسل الشؤون العسكرية في قناة “12” نير دفوري إلى إطلاق كل أجراس الإنذار، ليس على المستويين الأمني والعسكري فحسب، بل على المستوى السياسي أيضاً.
ورأى أن “إسرائيل” تواجه تصعيداً حاداً في الضفة الغربية، ليس محصوراً في شمال الضفة، بل في الخليل ومناطق أخرى، مؤكداً أن التصعيد في الضفة يشتت “الجيش” الإسرائيلي في الجبهات الأخرى.
وشدد محلل الشؤون السياسية في قناة “13” ألون بن دافيد على أن الضفة الغربية كانت “الجبهة الثالثة من حيث الأهمية”، لكنها بدأت تتحول إلى جبهة “أكثر جدية إثر انضمام مدينة الخليل جنوبي الضفة”، التي قال إنها تشتعل ببطء، و”عندما تشتعل من الصعب جداً إطفاؤها”.
المصدر: الميادين نت + التواصل