طوفان الأقصى في ذكراه الأولى … بين الخسائر و المكاسب
في السابع من أكتوبر 2023 هز العالم كله، وفلسطين المحتلة خاصة، حدث غير مسبوق في مضمونه وفي آلية تنفيذه ثم في تداعياته، حيث أثبت الفلسطينيون القاطنون في شريط ضيق محاصر منذ قرابة عشرين عاما، اسمه قطاع غزة، أن بمقدور العقل الفلسطيني والإرادة الفلسطينية استعادة الأرض المسلوبة منذ 1948 بقوة السلاح وبالتخطيط المحكم، كما أثبتوا قدرتهم على إيلام العدو رغم كل ما يملكه وما يملكه حلفاؤه من أسلحة متطورة وأجهزة استخبارات واتصالات وأقمار صناعية مسخرة لخدمة هذه القاعدة المتقدمة لأمريكا والغرب في قلب الوطن العربي.
لقد أثبت بضع مئات من رجال المقاومة قدرتهم على تحرير المدن المحتلة والأرض السليبة وأثبتوا أنهم قادرون على إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث بعد أن باعتها أنظمة الرجعية العربية مقابل حماية العروش والكراسي فقط، وتخلى عنها معظم المسلمين ولم تعد من أولوياتهم. بل أصبحت أجندة “التطبيع” مع الكيان الإرهابي اللقيط هي حديث الساعة وهي كل ما يفكر به أغلب “العرب” نزولا عند رغبة أسيادهم الأمريكان البريطانيين والغربيين عموما.
بل إن العلاقات المشينة والفاضحة القائمة بين بعض العواصم “العربية” وبين الكيان الصهيوني اللقيط فاقت جميع العلاقات العربية البينية، وتجاوز التبادل التجاري بين بعضها مع الكيان اللقيط، حجم التبادل التجاري بين نفس الدول وكافة الدول العربية، كما أصبح الكيان اللقيط جزء متجذرا ضمن المنظومة الرسمية العربية متجاوزين كل الخطوط الحمر التي كانت تقف حاجزا دون الاعتراف بكيان لا أرض له على أرض شعب عربي مهجر من أرضه، وأصبح بعض الإعلام الخليجي والعربي يتحدث عن فلسطين وكأنها قضية تعيق التقدم والتنمية في المنطقة تماما كما يتحدثون عن “حق” الصهاينة في أرض فلسطين رغم أن قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر عام 1947 ينص حرفيا على إلزامية قيام “الدولتين” الفلسطينية واليهودية، وعدم إمكانية الاعتراف بــ”الدولة اليهودية” إلا بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأراضي التي تم الإبقاء عليها لصالح أصحاب الأرض، ومع ذلك لم يكترث الصهاينة ولا الغرب، ولا عملاء بريطانيا وأمريكا من “العرب” بهذا القرار، حتى قدم “العرب” في نسختهم المشوهة ما سموها “مبادرة السلام العربية” عام 2002 بمبادرة من ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز تبنتها القمة العربية لاحقا في بيروت، والتي تنازلت عن كل الأراضي العربية المحتلة عام 1948 وكذلك أراضي قرار التقسيم الأممي بل تجاهلوا الأراضي التي تم احتلالها في الخمسينيات والستينيات ليطالبوا فقط بالأراضي التي تم احتلالها في حرب يونيو عام 1967 وكأن منظمة التحرير الفلسطينية كانت تقاتل منذ 1964 وهي ظالمة، وكذلك الثورات والمواجهات مع المحتل الإنجليزي في الثلاثينيات ثم مع الصهيوني قبل 1967 كلها كانت باطلة وظالمة لأن عرب “التطبيع” رأوا أن يكتفوا بالمطالبة بالأراضي المحتلة عام 1967 فقط مقابل وهم “السلام”، ورغم ذلك وبعد مرور أزيد من 22 عاما على هذه المبادرة العربية الهزيلة يصر الكيان الصهيوني على رفض هذه المبادرة ومواصلة التوسع والاستيطان وهدم أراضي الفلسطينيين ومزارعهم وممتلكتهم بل وإبادتهم بصورة شبه يومية دون رادع ودون أدنى موقف مشرف من أنظمة الهوان العربية التي تتفرج منذ عام كامل على أكثر من مليوني فلسطيني يعانون الحصار والتقتيل والتجويع دون أن يتحرك جيش عربي ولا يتخذ “زعيم” عربي موقفا تاريخيا يحسب له.
التمهيد للشرق الأوسط “اليهودي”
حين قرر الغرب إعادة رسم خريطة تحالفات المنطقة وتغيير سياساته خدمة لمشروعه الجديد، بادر إلى التنسيق مع دول عربية مكتنزة بالمال والنفط ليتحالف الاستعمار والرجعية العربية ضد عواصم الممانعة العربية، تحت مسمى “الربيع العربي” و”الثورات” وتم استغلال الجماعات التكفيرية، التي أنفقت عليها بعض دول الخليج المعروفة مئات المليارات من الدولارات وسلحتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والناتو، بل وقاتلت معها لــ”تحرير” تونس وليبيا ومصر، وسوريا واليمن بعد القضاء على أحد أقوى الأنظمة العربية تسليحا وهو نظام صدام حسين رحمه الله، حيث تم تدمير العراق بحجج واهية منها نزع أسلحة الدمار الشامل ثم إرساء نظام ديمقراطي، كما تم في ليبيا وسوريا (مع فارق تدخل المحور الرافض للهيمنة الأمريكية دعما للحليف السوري) فسيطر الإرهاب على لبيبا كما هيمن حلفاء داعش والنصرة على مصر ليتم تحييدها بل ولتساهم في تدمير سوريا، وهكذا تم تدمير سوريا واليمن بعد العراق وليبيا.
وفي هذه الحرب الصليبية تم استغلال الدين ودعاة الفتنة لتبرير جرائم الإرهاب الداعشي في ليبيا وسوريا واليمن وفي كل مكان أراد له صناع القرار الغربيين الدمار، ومن المحزن أن بعض دول الخليج المعروفة ساهمت في قصف ليبيا جوا إلى جانب حلف الناتو، كما تحالفت ضمن “التحالف العربي” لتدمير اليمن بحجة إعادة الشرعية، رغم أن هذه الأنظمة الملكية والأميرية والديكتاتورية لا يوجد فيها عمدة منتخب ولا نائب برلماني أحرى وجود نظام ديمقراطي، ولكن كان لا بد لمخطط الشرق الأوسط الجديد أن يجد النور، وأول طريقة لتنفيذه هي القضاء على أنظمة الممانعة وأولها العراق وليبيا وسوريا واليمن ثم تحييد مصر (التي حافظت على الحد الأدنى في عهد مبارك)، والجزائر التي كان مقررا أن تنشب فيها حرب أهلية بين مكوناتها الوطنية ويتدخل الغرب وأتباعه من “العرب” لتدمير هذا البلد الكبير، لكن المخطط فشل في مصر بطريقة غير متوقعة قبل أن يصل إلى الجزائر.
الحرب المذهبية
منذ نصبت بريطانيا بعض عملائها حكاما في المنطقة العربية، تأجج الصراع المذهبي بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة برعاية ودعم من تلك الأنظمة الموالية لبريطانيا وأمريكا، وقبل الإطاحة بنظام الشاه العميل للغرب في إيران، والذي كان يعترف بالكيان الصهيوني اللقيط، لم يكن الصراع المذهبي سوى خلاف عادي في قضايا فرعية لا تمس جوهر العقيدة، فجميعهم أهل قبلة لهم رب واحد ونبي واحد وكعبة واحدة، ويؤدون نفس العبادات، لكن الخلاف احتدم حين أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالعميل الشاه وطردت سفارة الكيان اللقيط وفتحت سفارة لفلسطين وقررت دعم القضية الفلسطينية بالمال والسلاح والخبراء مؤكدة عدم اعترافها بهذا الكيان الذي لا مكان له في أرض المسلمين.
ولأن أمريكا وبريطانيا والغرب عموما لن يقبلوا بذلك فقد قرروا نشوب حرب بين العراق وإيران استمرت ثماني سنوات مدعومة من معظم دول الخليج في محاولة لإضعاف البلدين وخاصة إيران حيث كانت الطائرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية مستأجرة للقتال إلى جانب العراقيين لإسقاط “نظام الملالي” في إيران، فيما كانت أمريكا تخوّف دول الخليج من توسع إيراني مزعوم، وقد اعترف صدام حسين، رحمه الله، بعد أن انقلبت عليه عواصم الخليج والعرب والدول الغربية، بأنه وقع في فخ حرب الخليج التي لم تكن تخدم العراق ولا المنطقة بل كانت خديعة غربية وعربية لإضعاف البلدين.
وهكذا تتواصل تغذية الصراع المذهبي منذ حرب العراق وإيران مرورا بالحرب العالمية على سوريا، التي كانت داعش والنصرة وجند الشام تتسيد المشهد فيها بذبح كل من يخالفها وشوهت صورة السنة جميعا، لكن الهدف كان وما يزال هو إسقاط الجبهة السورية واللبنانية واليمنية ومحاولة تحييد المسلمين السنة حتى يقفوا إلى جانب اليهود الصهاينة والصليبيين الغربيين ضد المسلمين الشيعة والسنة، مع العلم أن أكثر من ثلثي الجيش العربي السوري هم من السنة كما أن الفصائل الفلسطينية سنية بالكامل، ومع ذلك كان الأسرى السنة في الجيش العربي السوري يذبحون بطرق بشعة بل ويحرقون أحياء من طرف “ثوار” التكفير في سوريا؟!!. وحين تدخل حزب الله للدفاع عن سوريا التي تدعمه، حتى لا يفقد سنده ومصدر تزويده بالسلاح، تم تصنيف تدخله من طرف الدواعش وإعلامهم على انه حرب شيعية ضد السنة في سوريا، وهي فرية لا تنطلي سوى على الأغبياء.
المقاومة “السنية” في غزة وفلسطين والمقاومة “الشيعية” في لبنان وإيران
قبل السابع من أكتوبر 2023 بقليل وجدت المقاومة في حركة “حماس” أن المخطط الصهيوني للهجوم على المقاومة في غزة أصبح وشيكا، وذلك لتطهير المنطقة من المقاومة عموما، وهو مخطط رشح علنا أنه كان سيطال حزب الله في لبنان، ليتم لاحقا الاستفراد بإيران وتدميرها كما حصل في العراق، وقد كان المخطط متقدما، خاصة بعد إضعاف سوريا بسبب حرب الإرهاب التي استمرت منذ 2011. كما كان التطبيع السعودي مع الكيان اللقيط في مراحله الأخيرة.
وهكذا، ومع استفحال “موضة التطبيع” في المنطقة وقرب تطبيع السعودية مع الكيان اللقيط كان لابد من حركة فلسطينية تكشف المخطط وتفشله وتفضح المتآمرين عربا وغربيين، وهو ما حصل بالفعل في السابع من أكتوبر 2023 حين اقتحم مئات من مسلحي كتائب القسام بعض مستوطنات غلاف غزة وحطموا أسطورة “الجيش” الذي لا يقهر”، واصطحبوا معهم أسرى صهاينة بين مجندين و”مدنيين” بغية إطلاق سراح أسرى المقاومة في سجون الكيان اللقيط.
وكان مخططو ومنفذو هذا العمل الجبار يدركون أن الصهاينة وداعميهم الغربيين وحتى العرب لن يسكتوا، خاصة وأن مخطط “الشرق الأوسط الجديد” أصبح جاهزا للتنفيذ وذلك من خلال القضاء على المقاومة في غزة والضفة وفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، والقضاء على حزب الله والتوجه نحو إيران للقضاء عليها نهائيا كما حصل في العراق، كل ذلك بتمويل عربي ومشاركة عربية، وقد بدأت المشاركة العربية في إبادة الفلسطينيين تتجلى منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة حيث شارك الهلال الأحمر لإحدى الدول العربية في توفير المعلومات الاستخباراتية للعدو الصهيوني عن مواقع إطلاق صواريخ المقاومة، كما ساهمت جل الدول “العربية” الأخرى في حصار الشعب الفلسطيني وتجويعه ومباركة إبادته من خلال الصمت وعبر تصريحات لبعض قادة هذه الدول تدين المقاومة وخاصة حماس وحزب الله وتبارك القضاء عليهما، فضلا عن منع مواطني تلك الدول من الخروج في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة همجية غير مسبوقة ؟!.
ولتعميق الفرقة تم استغلال الإعلام الرجعي “العربي” للترويج للحرب المذهبية فانشغل العرب، عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بحرب مذهبية بين أكبر طائفتين إسلاميتين هما السنة والشيعة وإظهار الشيعة على أنهم أشد عداء للإسلام من اليهود، كما قال الإرهابي أفيخاي أدرعي الناطق باسم “جيش” الكيان اللقيط، في كلمة مصورة وجهها للسنة مؤخرا.
والحقيقة أن داعش والنصرة وجند الشام وبقية الجماعات الإرهابية التكفيرية التي كانت تقاتل تحت راية أمريكا والغرب وبعض دول الخليج لا تمثل السنة لما ارتكبته من فظائع وجرائم بحق كل السوريين سنة وشيعة بما في ذلك مقتل الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي داخل المسجد وهو أحد أكبر علماء السنة الذين اكتشفوا المؤامرة ووقفوا ضدها، فاستباح بعض “علماء” الجماعات التكفيرية دمه وقتلوه، كما قتلوا عشرات الجنود السوريين السنة وحتى المدنيين العزل، وبالتالي لم يدخل حزب الله لينتصر للشيعة أو للسنة وإنما لمواجهة تحالف الشر الغربي الرجعي على قاعدته الخلفية وسنده سوريا، ونجح في دحر الإرهاب وعاد إلى قواعده،
وللأسف ما زالت تنطلي هذه الخدعة على الكثير من البسطاء الذين لا يدركون خطورة التضليل الإعلامي والذي بدأ مبكرا بتكفير صدام حسين ثم تكفير القذافي ثم تكفير الرئيس الأسد، لتأليب الرعاع والعامة على هذه الأنظمة المناهضة للغرب والصهيونية والرجعية العربية العميلة.
ورغم تصريح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الذي أكد فيه أن كل ما تعرضت له إيران من استهداف وعقوبات اقتصادية غربية وتصنيفها “داعمة للإرهاب” إنما جاء بسبب إصرارها، قيادة وشعبا، على تحرير القدس وفلسطين ودعمها للمقاومة السنية والشيعية دون تمييز في فلسطين ولبنان والعراق واليمن. كما نفى بشكل قطعي أية نيات للتوسع أو الاعتزاز بالانتماء القومي “العنصري” كما وصفه، مؤكدا حرص إيران على وحدة المسلمين في وجه أعداء الإسلام بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية، ولا شك أن التصريح تابعه المطلعون وهو موجود على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
إذن أطلقت المقاومة في حماس والجهاد الإسلامي، المدعومتين من إيران، وبقية الفصائل الفلسطينية، المدعومة من محور المقاومة، ملحمة مواجهة مع العدو الصهيوني مع إدراكها حجم التضحيات التي سيدفعها الشعب الفلسطيني جراء عملية طوفان الأقصى، حيث جرى ويجري تدمير قطاع غزة بنسبة ناهزت 80 بالمائة واستشهد قرابة 42 ألف فلسطيني أكثر من ثلثيهم أطفال ونساء ومسنون، كما أنها بالتأكيد لا تعول على أي دور عربي في وقف الحرب والإبادة وخططت لمواجهة طويلة المدى ومعاناة مريرة، ولكنها بالمقابل فضحت عواصم التآمر “العربية” التي أثبتت انتماءها الصهيوني ودعمها للإرهاب الذي يمارسه الكيان اللقيط، فأصبح الانتماء لإحدى هذه الدول معرة وسبة الدهر، وبالتالي استطاع طوفان الأقصى أن يحدد الانتماء المذهبي في مذهبين فقط، مذهب محور المقاومة والشرف بسنته وشيعته، ومذهب اليهود والنصارى ومن والاهم، وفي ذلك قال جل من قائل :” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا …” كما قال تعالى: ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير” صدق الله العظيم. وقوله تعالى “يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين” صدق الله العظيم.
والغريب أن طوفان الأقصى وتحالف المسلمين السنة والشيعة ضد محور الشر الصهيوني الغربي الرجعي جاء بعد مغالاة بعض “العرب” في “التطبيع” وخيانة دين الله تعالى من خلال مراجعة بعض الدول العربية الوازنة مناهج التدريس وحذف بعض السور والآيات القرآنية التي تحث على الجهاد وغيرها، ثم بروز ظاهرة التعري الفاضح وأداء أغاني ماجنة وفي أجواء شيطانية بآيات من القرآن الكريم، كما دعا آخرون إلى دين جديد يجمع الأديان السماوية الثلاثة في دين واحد ويصلي المسلم واليهودي والمسيحي جنبا إلى جنب، بل إن اليهودي أصبح خطيب جمعة في بعض مساجد بلاد “العرب المسلمين” ؟! وفي ذلك قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” صدق الله العظيم.
وكأن طوفان الأقصى جاء ليقول لهؤلاء: “إن الدين عند الله الإسلام” ويذكرهم بأنهم على باطل وهكذا يمكن أن نقول دون تجاوز إن هؤلاء الذين يقاتلون أعداء الله اليوم هم أولئك الذين وصفهم الله تعالى في الآية السابقة
لا شك أن طوفان الأقصى هو بمثابة درس قاس لرعاة وحماة الكيان الإرهابي الصهيوني من غربيين وعرب، وهو ما جعلهم جميعا يغضون الطرف عن جرائم الإبادة غير المسبوقة التي تشهدها غزة وفلسطين ولبنان، ويضعون هدفا لوقفها وهو القضاء على كافة أشكال المقاومة مهما كلف ذلك من دمار ومجازر بحق الأبرياء، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون، ولن يخلف الله وعده لعباده المؤمنين الذين وعدهم بالنصر والتمكين.
أحمد مولاي محمد / إعلامي، مختص بالشأن الفلسطيني