شركة الكهرباء في تيارت … حملة تحصيل مجنونة بعيدا عن القانون والاخلاق والمنطق ودون فواتير

تفاجأ سكان أحياء مقاطعة تيارت الشمالية (المشروع وأمكيزيرة 3) بحملة مسعورة لقطع خدمة الكهرباء عن منازل المواطنين دون سابق إذار ، حيث لم يتوصل هؤلاء المواطنون، الذين تحدثوا ل “التواصل” بفواتير الكترونية (رسائل قصيرة عبر الهاتف) ولا بفواتير ورقية، وما زاد من لا اخلاقية حملة قطع الكهرباء هذه هو اخلاق عناصر الشركة الذين كلفتهم بتنفيذ الحملة، حيث باشروا عملية قطع الكهرباء ومصادرة العدادات حتى لو ابدى المواطن استعداده لتسديد الفواتير فورا، إذ يتذرعون ب”تنفيذ التعليمات”. ولا يستمعون، مجرد استماع للزبون، وهو حال المدعو عبد الله، الذي يجلس في سيارة الشركة ويرسل عناصره لقطع الخدمة عن المواطنين سواء من عمود الكهرباء او من خلال مصادرة العداد.
اغلب الفواتير التي يفترض انها مستحقة للشركة سيئة السمعة، تترواح بين 800 اوقية جديدة و2900 اوقية جديدة ولم يسبقها توصل المواطنين بفاتورة تحدد المستحقات.
الغريب ان المنازل المستهدفة هي منازل مواطنين يستخدمون الكهرباء بطريقة قانونية، وليس بينها منزل واحد يحصل على الكهرباء عن طريق لصوص الشركة الذين يزودون بعض منازل الاثرياء وبعض الشركات بتوصيلات ليست مرتبطة بالعدادات وهو ما جعل الوزير الاول يقول إن أكثر من 54% من خدمة الكهرباء لا تدخل عائداتها للخزينة، لذلك نقول للوزير الاول وللمدير الجديد المتحمس سيدي ولد سالم إن الهدف الاول للشركة يجب ان يركز على استهداف المحلات والشركات ومنازل الاثرياء الذين أدخل لهم لصوص الشركة خدمة الكهرباء مقابل مبالغ مالية لا يستفيد منها سوى عناصر العصابات التي تستغل شعار الشركة واسمها لسرقة الكهرباء، وليس منازل المواطنين ومحلاتهم التي تسدد فواتيرها بانتظام.
بقي أن نشير أخيرا إلى أن من حق كل من تم قطع خدمة الكهرباء عن منزله او محله دون ان تصله فاتورة ان يتوجه إلى القضاء للحد من عنجهية الاميين الذين يتعاطون مع المواطنين بعيدا عن الاخلاق والقيم والقانون كما حصل اليوم في بعض أحياء تيارت وخاصة امكيزيرة 3 والمشروع …