حماس: تصريحات رئيس “الشاباك” تكشف تلاعب نتنياهو لإفشال المفاوضات لأهدافه السياسية
قالت حركة حماس في بيان لها اليوم الجمعة، تعقيبًا على تصريحات رئيس “الشاباك” الصهيوني المُقال، رونين بار، إن هذه التصريحات تكشف عن “تلاعب رئيس حكومة الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو المتعمّد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق ثم تعطيله بعد التوصل إليه لأهدافه السياسية الخاصة”.
وأضافت حماس أن هذه الاعترافات من داخل قيادة الاحتلال تؤكد أن “نتنياهو كان ولا يزال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل”، مشيرة إلى أن “محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات تعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جدّيته في التوصل إلى اتفاق حقيقي”.
كما أكدت الحركة أن تصريحات رئيس “الشاباك” توضح أن “نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، من دون التوصل إلى نتائج ملموسة”.
وشددت حماس على أن “المسؤولين الأميركيين يجب أن يتوقفوا عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، بل يجب أن يُوجّه الاتهام إلى نتنياهو ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم”.
وأضافت الحركة أنها تحمل “المجرم نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة الأسرى الصهاينة وعائلاتهم”، مؤكدة أن “الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان والعودة إلى المفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيدًا عن المناورات السياسية الفاشلة”.
وجاء تعليق حماس بعد أن أرسل رئيس “الشاباك” المُقال رسالة إلى الحكومة الصهيونية عقب قرار إقالته، حيث وجه عدة تهم لنتنياهو. وأشار بار في رسالته إلى أن فقدان الثقة بينه وبين نتنياهو يعود إلى إدارة ملف الأسرى، مؤكدًا أن “صفقة تحرير الأسرى الأخيرة جاءت نتيجة جهد خاص قاده شخصيًا، وبعلم رئيس الحكومة”، وأضاف أن الصفقة تمّت وفقًا لأهداف رئيس الحكومة، وعُرضت على الحكومة للموافقة عليها.
كما أكد بار أن إبعاد رئيس “الموساد” عن قيادة المفاوضات أضرّ بالفريق ولم يسهم في تحرير الأسرى، مشيرًا إلى أن ادعاء نتنياهو في هذا الشأن لا أساس له.
وكانت حماس قد أعلنت أمس الخميس أن المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان الصهيوني، والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره على التراجع عن مخططاته.
