أخبار عربية ودولية

تسريبات للخطة العربية البديلة لمخطط ترامب تهجير سكان قطاع غزة

حصلت “التواصل” على معلومات من مصادر متعددة عن مسودة “الخطة البديلة” التي تنوي بعض العواصم العربية تبنيها وتقديمها للقمة العربية المقبلة في مواجهة مخطط ترامب ونتنياهو لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة وسيطرة القوات الأمريكية عليها بغية شق قناة “بن غوريون” من شمال غزة كما يخطط لذلك ترمب.
وتتفق مصادر “التواصل” المتعددة، على أن مصر والسعودية والأردن وقطر تنوي قطع الطريق على مخطط ترمب ونتنياهو من خلال إنهاء مبررات الحرب على قطاع غزة وذلك عبر اختيار حكومة فلسطينية من التكنوقراط الغزيين والفلسطينيين عموما غير محسوبة على أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وبالتالي يكون حكم قطاع غزة بيد حكومة فلسطينية مستقلة بعيدا عن حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما وهو ما يحقق هدف الكيان الصهيوني و واشنطن ب”إنهاء حكم حماس” من خلال تسيير الفلسطينيين للقطاع دون تدخل خارجي او عودة الحرب.
وفي المجال الأمني تتضمن مسودة الخطة العربية البديلة تدريب رجال أمن فلسطينيين يتبعون للسلطة الفلسطينية لضمان الأمن الداخلي لسكان القطاع ومن دون الحاجة إلى أي تدخل خارجي، وسيتم تدريب مئات الفلسطينيين في المجال الأمني في جمهورية مصر العربية في دورات مكثفة تمكنهم من أداء واجباتهم الأمنية في أسرع وقت ممكن.
كما ستطالب الخطة بتامين الضفة الغربية ووقف الانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال في مدن الضفة بما فيها القدس المحتلة. كما تتضمن الخطة البديلة تعبئة مبالغ مالية معتبرة من اغلب دول الخليج والجزائر والمنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار القطاع والتي ستبدأ من الجنوب باتجاه الشمال وستستغرق، وفق الخطة العربية، خمس سنوات.
وتلبيس لرغبة الاحتلال في إخراج قادة بارزين من حماس والجهاد وغيرهما من قطاع غزة، فقد تضمنت الخطة مقترحا يتضمن استضافة هؤلاء القادة في بعض الدول العربية مع تأمين إقامتهم في ظروف مناسبة.
ويعتقد أصحاب الخطة البديلة هذه أنها ستقطع الطريق على تنفيذ مخطط تهجير واحتلال سيشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي العربي وخاصة على دول عربية وازنة مثل مصر والأردن والسعودية.
ووفق مصادرنا، فإن مسودة الخطة لم تتطرق لسلاح فصائل المقاومة ولا للأنفاق باعتبار ذلك متروك للحكومة الفلسطينية من التكنوقراط التي ستحكم القطاع، وفق الخطة، مدعومة بالأمن الفلسطيني المدرب بشكل جيد.
ولم تعلق الفصائل الفلسطينية على ما تسرب من هذه المعلومات حتى الآن باعتبار ذلك سابق لاوانه، وإن كان مصدر مطلع قال إن مصر اطلعت ممثلين عن الفصائل الفلسطينية على أهم بنود هذه الخطة التي تهدف إلى تجنيب سكان قطاع غزة مزيدا من المعاناة بما في ذلك مخطط تهجيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى