أخبار وطنية

الوزير السابق ولد اسماعيل يستذكر ظروف وأجواء انتفاضة 1984 ضد نظام المقدم هيدالة

نواكشوط- التواصل (خاص): وصف الوزير السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية التقدمية، تحت التأسيس، محمد الحافظ ولد اسماعيل، الرئيس الاسبق المقدم محمد خونا ولد هيدالة بأنه كان ديكتاتورا جمع في يده عدة مناصب وصلاحيات وأن نظامه تحالف مع رأس المال والإقطاع وحرم شعبه من أبسط حقوقه في الحياة الكريمة ثم شرع في التنكيل بالنخبة الوطنية التي رفضت استمرار الظروف المأساوية التي كان البلد يعيش فيها وعاني منها الشعب في كل مكان ما أسفر عن استشهاد المهندس سيدي محمد ولد لبات “سيدات” و الطالب أحمد ولد دداه ولد أحمد محمود وسجن وتعذيب أكثر من 194 مواطنا من الموظفين والطلاب ونخبة المجتمع.
جاء هذا التصريح ضمن محاضرة قدمها الوزير السابق ولد إسماعيل مساء الأحد بدار الشباب القديمة في نواكشوط في إطار تظاهرة نظمها مركز سيدات للحقوق الحريات، بالتعاون مع حزب الحركة الشعبية التقدمية، تحت التأسيس، تخليدا لذكرى شهداء انتفاضة 1984 في موريتانيا.
واستحضر الوزير السابق ورئيس المجلس الوطني للحزب السيد محمد الحافظ ولد اسماعيل الظروف التي تسببت في اندلاع الثورة ولخصها في ديكتاتورية النظام العسكري الحاكم آنذاك وتحالفه مع الرأسمالية الجشعة ما أدى إلى استشراء غلاء المعيشة وإثقال كاهل المواطنين بالضرائب وكبت الحريات وسيادة نظام بوليسي قمعي.
وتحدث ولد اسماعيل بالأرقام عن السجناء وأعدادهم وخريطة توزعهم على معتقلات النظام، ليتناول الانتفاضة الشعبية والإضرابات السلمية التي شهدتها مختلف مدن البلاد رفضا للواقع المتردي وما نجم عن ذلك من تعذيب وتنكيل وصل حد اغتيال المهندس سيدي محمد ولد لبات في مدرسة الشرطة بنواكشوط والطالب أحمد ولد أحمد محمود في مفوضية الشرطة بأطار والتي انتهت بالإطاحة بالنظام في 12-12-1984 والإفراج عن جميع السجناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى