مقابلات

القيادي الفلسطيني محمد اللحام لــ”التواصل”: تعلق الموريتانيين والعرب بفلسطين يعزز صمودنا على الأرض

قال عضو اللجنة الثورية لحركة فتح، والإعلامي الفلسطيني البارز، السيد محمد اللحام، إن الفلسطينيين يفخرون بحب الشعب الموريتاني لفلسطين وتعلقه بالقضية الفلسطينية، وهو أمر، يضيف اللحام، نسجله في الشارع وفي كل مكان ونحن في موريتانيات التي نعتز بوجودنا على أرضها الطيبة وبين أهلها الأعزة هذه الأيام.

وأضاف القيادي والإعلامي الفلسطيني، في حوار خاص مع “التواصل”، على هامش حفل غداء نظمه سفير فلسطين بنواكشوط الدكتور محمد الأسعد، على شرف إعلاميين موريتانيين بمناسبة زيارة الوفد الفلسطيني، إن مواقف موريتانيا الداعمة لفلسطين شعبيا ورسميات مواقف نبيلة وتعكس مدى إيمان الشعب الموريتاني بعدالة قضية الشعب الفلسطيني.

وقال: في البداية أعبر عن شعوري بالسعادة والامتنان لوجودي على الأرض الموريتانية، هذه الأرض الطيبة بهذا الشعب الطيب لمواقفه العربية الأصيلة مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية عموما.

وبالتأكيد فموريتانيا بتاريخها وبإرثها وبشعبها وبكل مكوناتها، تشعرك بأن الناس يعشقون فلسطين بالفطرة من خلال اللقاءات في الشارع، سواء كان رجلا عمره سبعين سنة أو طفلا عمره ست سنوات، فالكل يحب فلسطين ومع فلسطين وهذا شيء يعطينا الأمل كشعب فلسطيني ويعزز صمودنا على الأرض.

وقد يقول قائل إن بعض المظاهرات أو بعض الوقفات لا تفيد، لكننا كفلسطينيين لما نشاهد الشعب الموريتاني أو الشعب الأردني أو الشعب العراقي يخرج في مظاهرة داعمة لفلسطين فهذا بالتأكيد يعطينا معنويات في الداخل الفلسطيني تمدنا بالقوة والعزيمة لمواجهة هذا الاحتلال.

وقد يكون قدرنا كشعب فلسطيني أننا نحن رأس الحربة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي الأراضي الفلسطينية، وقد يكون حبانا الله بهذه النعمة رغم الألم ورغم حجم الشهداء والجرحى والأسرى، إلا أننا و بعد 73 سنة من الاحتلال والمواجهة مازلنا على أرضنا وسنبقى على أرضنا لمقاومة هذا الاحتلال حتى نتحرر.

وأضاف اللحام: أكيد أننا نعتز بالمواقف الشعبية والجماهيرية والرسمية الموريتانية والتي لم يكن أولها ولا آخرها الموقف الساعي لوقف الاختراق الصهيوني على مستوى القمة الإفريقية وللمؤتمر الإفريقي حيث واجهت موريتانيا والجزائر والدول الحبيبة بالبعد السياسي هذه المحاولة للاختراق وقد شكل ذلك كان محطة تثمين من قبل القيادة الفلسطينية والحالة الفلسطينية عموما.

وأضاف القيادي والإعلامي الفلسطيني محمد اللحام: بالتأكيد المحاولات إن كان على صعيد المؤسسات الأهلية أو الرسمية أو الشعبية في موريتانيا لتجذير الوحدة الوطنية بين كل فلسطيني هذه مسؤولية تاريخية في رقبة كل حر عربي إسلامي شريف لرأب الصدع في الداخل الفلسطيني، لأن الوحدة الوطنية الفلسطينية الداخلية بالتأكيد هي مهمة وإن شاء الله على أمل الوحدة العربية أيضا.

وعن دور الإعلام الموريتاني في مواكبة الأحداث في فلسطين قال اللحام: نحن نتطلع ونأمل لشراكة فاعلة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين مع زملائنا في الحالة الصحفية الموريتانية الذين هم تاريخيا واقفون على يمين القضية الفلسطينية، ونتطلع أيضا إلى أن تكون هناك مساحات لإيصال الصوت الفلسطيني لكل العالم حول جرائم الاحتلال، ونحن نشاهد هذا العالم الأعور بالازدواجية في الأزمة الأوكرانية الروسية الأخيرة، وكيف يحابي طرفا على حساب طرف ويستصرخ حالة اللجوء بينما تمر 73 سنة من التشرد و اللجوء الفلسطيني وهذا العالم الغربي يغمض عينه عن هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

حوار: أحمد بن مولاي محمد

زر الذهاب إلى الأعلى