العرب يتكفلون برصد 20مليار دولار ضمن خطة مصرية لإعمار قطاع غزة

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيبن مصريين قولهما إنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، حيث سيناقش خطة عربية لإعادة إعمار غزة قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.
كما ستناقش دول عربية خطة لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أثار غضب زعماء المنطقة.
وقالت مصادر اخرى مطلعة إن السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر من المقرر أن تراجع وتناقش الخطة العربية في الرياض قبل طرحها أمام قمة عربية من المنتظر عقدها في القاهرة في الرابع من مارس آذار.
وسيعقد اجتماع لقادة دول عربية بينها الأردن ومصر والإمارات وقطر، يوم الجمعة في السعودية، التي تقود الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب، لكن بعض المصادر قالت إن الموعد لم يتم تأكيده بعد.
وأبدت الدول العربية انزعاجها ورفضها القاطع لخطة ترامب الشيطانية “لتهجير” الفلسطينيين من غزة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وهي فكرة رفضتها القاهرة وعمان على الفور واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
وينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة “حماس”، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
وقال الأستاذ الجامعي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن مساهمة الدول العربية بنحو 20 مليار دولار، وهو رقم محتمل ذكره مصدران، في جهود إعادة الإعمار قد تكون حافزا جيدا لترامب لقبول الخطة.
وأضاف الاستاذ عبد الله “ترامب هو رجل معاملات (مالية)، لذا فإن مبلغ 20 مليار دولار سيكون له صدى جيد بالنسبة له… وهذا سيفيد الكثير من الشركات الأمريكية والإسرائيلية”.
وقالت مصادر مصرية لرويترز إن المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة.
وأضافت المصادر نفسها التى أوردت الخبر أن الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات.
وقال السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال لصحفيين في “تل أبيب” خلال زيارة للكيان الصهيوني يوم الاثنين “محادثاتي مع الزعماء العرب، وآخرهم الملك عبد الله، أقنعتني أن لديهم تقييما واقعيا حقا لما ينبغي أن يكون عليه دورهم”.
وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر إن “تل أبيب” تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها حماس في حكم غزة لن تكون مقبولة.
وأضاف “عندما نسمع بأمرها (الخطة)، سنعرف كيفية التعامل معها”.