السنغال تعبر عن عدم رغبتها في وجود القواعد العسكرية الفرنسية وتشاد تُنْهي العمل باتفاقية التعاون العسكري مع باريس
في خطوة مفاجئة أعلنت جمهورية تشاد مساء الخميس عن انهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، وهي الخطوة التي جاءت ساعات بعد استقبال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، من طرف الرئيس التشادي محمد ديبي أتنو، وفور خروجه من اللقاء عقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره التشادي عبد الرحمن غلام الله، حيث فاجأ الأخير الصحفيين بإنهاء العمل بالتعاون العسكري بين البلدين.
وجاء في بيان صادر عن الخاجية التشادية أن حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية المعدلة في 5 سبتمبر 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في شؤون الدفاع بين البلدين. وقالت أن هذا القرار جاء بعد تحليل عميق ويمثل نقطة تحول تاريخية.
وأضافت: في الواقع، بعد مرور 66 عاماً على إعلان جمهورية تشاد، حان الوقت لكي تؤكد تشادسيادتها الكاملة، وتعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية وفقاً للأولويات الوطنية.
تتعهد تشاد، وفقا لأحكام الاتفاقية، باحترام الشروط المنصوص عليها لإنهائها، بما في ذلكفترة الإخطار، والتعاون مع السلطات الفرنسية من أجل ضمان انتقال متناغم.
وتود الحكومة التأكيد على أن هذا القرار لا يشكك بأي حال من الأحوال في العلاقات التاريخية و روابط الصداقة بين البلدين.
وتظل تشاد عازمة على الحفاظ على علاقات بناءة مع فرنسا في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بما يعود بالنفع على كلا الشعبين.
وتعرب حكومة جمهورية تشاد عن امتنانها للجمهورية الفرنسية للتعاون الذي قامت به فيإطار هذا الاتفاق وتظل منفتحة أمام حوار بناء لاستكشاف أشكال جديدة من الشراكة.
تأتي هذه الخطوة في بداية الجولة التي ستقود وزير الخارجية الفرنسي إلى اثيوبيا وجمهورية السنغال التي يبدو أنها سبقت اتشاد في إحداث طلاق جزئي مع فرنسا.
حيث أعلن الرئيس السنغالي “باسيرو ديوماي فاي” في مقابلة مساء اليوم الخميس مع فرانس برس أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية على الأراضي السنغالية يتعارض مع السيادة الوطنية.
وأضاف فاي، الذي تولّى منصبه في أبريل الماضي بعدما فاز في الانتخابات رافعا لواء السيادةوإنهاء الاعتماد على الخارج، أنّ رفض الوجود العسكري الفرنسي في بلاده لا يعني “قطيعة”بين دكار وباريس.
وأوضح أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدةوغيرها، و”كلّ هذه الدول ليس لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال”.