الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته في موسكو بعد الاتفاق على التنحي وإجراءات تسليم السلطة من حكومته
نواكشوط – التواصل (خاص): استقبلت موسكو اليوم الأحد الرئيس السوري المتنحي عن السلطة بشار الأسد حيث وصل مع أفراد عائلته إلى موسكو بعد ترتيب انسحاب القوات السورية مع بعض قوى المعارضة بغية تسليم السلطة بسلاسة وسلمية للمتمردين.
وأعلنت روسيا منح الرئيس السوري وعائلته حق اللجوء السياسي.
ولم يستوعب المتابعون للمشهد السوري الانسحابات المتواصلة ومن دون قتال للجيش السوري من أمام وحدات جماعات المتمردين وتسليمهم المدن السورية والمواقع العسكرية تباعا حتى وصولهم إلى ريف دمشق ليتكشف للمراقبين أن الرئيس الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من قادة فصائل التمرد، اتفقوا على أن ينسحب الجيش السوري ويترك المدن والمواقع العسكرية لقوات المتمردين وينسحب هو نفسه من المشهد السياسي لتواصل حكومته تسيير شؤون البلاد بانتظار انتخاب حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات نيابة ورئاسية يشارك فيها جميع السوريين من كل الطوائف.
وهكذا تبين أن الرجل قرر حقن دماء السوريين وآثر التنحي رغم خطورة ذلك على حلفائه المنهكين من الحروب. وهو ما تم بالفعل.
ولولا بعض أعمال السرقة والنهب التي طالت مؤسسات عامة بما فيها البنك المركزي والاعتداء على السفارة الإيرانية وبعض مقرات حزب البعث لكانت الأمور أكثر هدوءا
وقد طلب رئيس الحكومة من قائد الجماعات المسلحة أحمد الشرع المعروف بالجولاني وقف جميع المظاهر المسلحة في مدن البلاد وخاصة في العاصمة لتواصل تسيير مؤسسات الدولة في انتظار تسليمها للحكومة التوافقية المرتقبة.
وقد تضمن الاتفاق بين فصائل التمرد والرئيس الأسد تقديم ضمانات بحماية أعضاء الحكومة وشخصيات النظام البارزة التي تفضل البقاء في سوريا.
وأكدت الخارجية السورية هذه المفاوضات التي قالت إنها لم تشرك فيها.