الجيش السوري يتقدم في العملية الهجومية في ريف حماة.. والحكومة تتعهد بتحرير كامل التراب السوري
أكّد مراسل الميادين، الأحد، أنّ الجيش السوري يتقدم سريعاً في العملية الهجومية ضد الجماعات المسلحة، واستعاد تقريباً كافة قرى ريف حماة.
وأوضح المراسل أنّ الجيش السوري يحاول تأمين طريق أثريا – خناصر – السفيرة في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة تمنع دخول المواد الغذائية أو خروج المدنيين من منطقة السفيرة.
كذلك، أفاد المراسل بأنّ سلاح الجو السوري والروسي استهدفا نقاطاً للمسلحين في ريف حلب الغربي وطرق إمداداتهم، بالإضافة إلى تنفيذهما قصفاً مركزاً على مواقع المسلحين في إدلب.
في المقابل، أكدت مصادر الميادين أنّ الفصائل المسلحة تدخل عددا من أحياء بلدة تل رفعت شمالي حلب وسط اشتباكات مع “قسد”، وأنّ الأخيرة تدفع بتعزيزات في اتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي في منبج وريفها تحسباً لهجمات متوقعة للفصائل المسلحة عليها.
وذكرت المصادر أنّ محطة “تل تمر” للكهرباء الواقعة تحت سيطرة “قسد” في ريف الحسكة، خرجت عن الخدمة نتيجة تضررها بالقصف المدفعي التركي المتواصل على المنطقة.
الحكومة تعد بتحرير كامل التراب السوري
ووعد رئيس مجلس الوزراء السوري، محمد الجلالي، بتحرير كامل التراب السوري، مع تأكيده على أن الجيش السوري يقوم بدعم من كل الفعاليات الحكومية الآن بالتصدي للعدوان والبدء بمرحلة جديد.
وعقب جلسة استثنائية للمجلس لبحث واتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل تطورات الأوضاع الميدانية الراهنة، أكد الجلالي على أن الحكومة تقف جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة لمعالجة التداعيات التي حدثت نتيجة الهجوم الإرهابي واستهداف المدنيين في حلب وريفها.
تركيا تدعم وتجهز فصائل في الشمال يقابله دعم عربي مهم لسوريا
بدوره، أكد النائب السابق في مجلس الشعب السوري، مهند الحاج علي، أنّ هناك دعم عربي مهم لسوريا لأول مرة منذ 2011، في المقابل “لم نر مواقف أممية لفك الحصار عن المدنيين في حلب”.
وأشار الحاج علي، في حديث له للميادين، إلى أن “الجيش السوري يقوم بهجوم مضاد كبير”، لافتاً إلى أن “الجيش يقوم بعملية إعادة التجميع واستعادة السيطرة في حلب، ويستهدف الجماعات المسلحة بالصواريخ الدقيقة داخل المحافظة، بالتزامن مع قصف طريق الإمداد عبر الطيران”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على تحقيق إنجاز ميداني في لبنان، وهو اضطر للموافقة على وقف إطلاق النار، لذلك يريد من التنظيمات المسلحة في سوريا أن تقوم بدوره في الفصل الجغرافي بين حزب الله وباقي أركان محور المقاومة”.
كذلك، قال إن المعارضة السياسية الوطنية هي حالة صحية ومؤمنة بالوطن وليس لها أجندات خارجية، على عكس المعارضة في إدلب فهي “جيش مأجور استخباراتي لا يمثّل القاعدة الشعبية”.
إلى جانب ذلك، تحدث عن دور تركيا في هذا الهجوم، حيث قال إن تركيا هي من تدعم وتجهز فصائل في شمالي سوريا، لافتاً إلى أن “الفصائل التي تدعمها تركيا مصنفة من قبل مجلس الأمن كجماعات إرهابية”.
وتساءل أيضاً عن كيف يمكن القول إن ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو انتقام من سوريا لرفضها المصالحة، بينما هو يجهز الجماعات المسلحة
كذلك، لفت إلى أن “الموقف التركي لم يكن يوماً معارضاً لإسرائيل إلا إعلامياً”، وأنّ “تجهز الجماعات المسلحة في شمالي سوريا، لا يمكن أن يتم من دون تركيا”.
وفي وقتٍ سابق، أفاد المراسل الميادين باستهداف الطيران الحربي السوري والروسي نقاطاً لـ “هيئة تحرير الشام” في محيط خان شيخون جنوبي إدلب، ومورك في ريف حماة الشمالي.
كما أشار إلى أنّ الجيش السوري يحصّن مواقعه في حماة وشمالها، وهو يقف على خط تماس مباشر مع جنوبي إدلب، مؤكّداً استعادة الجيش السيطرة على بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي.
وتمكّن الجيش السوري من استعادة قلعة مضيق وقرية معردس ومحيطها في ريف حماة، وأيضاً استعاد الجيش السيطرة على بلدتي السمان والجب في ريف حماة، إضافةً إلى 7 قرى أخرى، بحسب مراسل الميادين.
كما شدّد على أنّه “لا صحة للمعلومات التي تُفيد بسيطرة الجماعات المسلحة على قرية محردة ومدينة السقلبية في ريف حماة”، نافياً أيضاً المعلومات التي تُفيد بتقدم الجماعات المسلحة في اتجاه قرية سلمية.
وأمس، أكّدت وزارة الدفاع السورية في بيان أنه “لا صحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية حول انسحاب الجيش السوري من حماة”، لافتةً إلى أنّ “هناك وحدات عسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة”.
وقالت الوزارة إنّ “وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة وهي على استعداد كامل لصد أيّ هجوم إرهابي محتمل”.
يأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب.
الميادين نت