التواصل تعزي… استشهاد الزميل الصحافي في الميادين أونلاين، هادي السيد، في العدوان الصهيوني على لبنان
ارتقى الزميل في الميادين أونلاين، هادي السيد، شهيداً متأثراً بجروح أُصيب بها في رأسه، جراء استهداف الاحتلال الصهيوني بلدة برج رحال في الجنوب.
ونعت شبكة الميادين الإعلامية الشهيد هادي السيد، مؤكدةً استمرارها في رسالته الإعلامية الوطنية الإنسانية، بصلابة وتصميم أكثر في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر على لبنان وقطاع غزة.
وكان الشهيد قد نُقل إلى أحد مستشفيات صيدا من أجل معالجة الإصابة، حيث خضع لعملية جراحية في الرأس.
الزميل الشاب كان خلوقاً ومتفانياً وطموحاً في عمله، مؤمناً بالعمل الإعلامي المقاوِم، ولم يدخر أي جهد في سبيل خدمة المقاومة والقضية الفلسطينية، نصرةً للحق في غزة وفلسطين المحتلة، وفي بلده لبنان.
وهو شقيق مراسل الميادين في جنوبي لبنان، حسين السيد، الذي يوثّق يومياً الأحداث عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، من تصدٍّ للمقاومة، وجرائم يرتكبها الاحتلال.
المكتب الإعلامي في فلسطين المحتلة نعى الشهيد هادي السيد، وتقدّم بالتعازي من الميادين، مشيداً بدورها الإعلامي المقاوم.
وأكد المكتب أنّ جريمة الاحتلال بقتل الشهيد هي “حلقة في مسلسل الاستهداف الممنهج الذي يستهدف الصحافيين والإعلاميين في لبنان وفلسطين”، منذ الـ7 من أكتوبر.
كما شدّد على أنّ استشهاد الزميل هادي لن يكسر إرادة الميادين، ولن يثني عزيمتها عن القيام بدورها بمساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما، بل سيزيدها والعاملين فيها إصراراً وثباتاً على مواصلة الرسالة التي انطلقت من أجلها.
وأضافت لجان المقاومة في فلسطين المحتلة أنّ دماء الشهيد، وكل الشهداء الإعلاميين والصحافيين، ستظل لعنةً ووصمة عار على جبين كيان الاحتلال وقادته الفاشيين القتلة، وكل من يدعمهم أو يتحالف معهم بأي شكل من الأشكال.
ودعت كل المنظمات الصحافية والاتحادات الإعلامية الدولية والأممية والعربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل ومواجهة الإجرام والإرهاب الصهيونيين باستهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان وفلسطين.
كذلك، نعت نقابة الصحافة البديلة في لبنان الزميل الشهيد، مذكرةً بأنّه ينضم إلى الشهيدين فرح عمر وربيع المعماري من الميادين، ومصوّر “رويترز” عصام عبد الله، الذين استهدفهم الاحتلال الصهيوني في جنوبي لبنان.
كما ذكّرت بأنّ الاحتلال كان قد حظر الميادين في فلسطين المحتلة، مؤكدةً أنّ قتل الاحتلال الصحافيين عمداً يندرج ضمن نهجه الهادف إلى إسكات الحقيقة.
بدوره، أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أنّ دماء شهداء الإعلام المقاوم تمتزج مع دماء شهداء المقاومة واللبنانيين، لترسم صورة الكرامة والشرف في مواجهة الاحتلال الصهيوني، أكبر مجرمي التاريخ وأكثرهم وحشيةً وقذارة.
وتابع بأنّ قدر الميادين هو “أن تدفع دوماً ضريبة الدم، وهي ضريبة لا يقدر عليها إلا الإعلاميون الشرفاء الأحرار، الذين يحملون قضية فلسطين وكل قضية حق عربية، مهما بلغت التضحيات”.
وبهذه المناسبة يتقدم طاقم مجموعة التواصل الإعلامية في موريتانيا بخالص التعازي للزملاء في الميادين والأسرة الفقيد وكافة ذويه ومحبيه.
وتشدد مجموعة التواصل الإعلامية على إدانتها لجرائم كيان الاحتلال العنصري الصهيوني بحق المدنيين عموما والإعلاميين بصورة خاصة، وتدعو لمحاسبة قادة الكيان الفاشي على جرائمه التي لا تسقط بالتقادم.