أخبار عربية ودولية

استشهاد عائلة كاملة في مجزرة جديدة للاحتلال بحق النازحين وسط قطاع غزة

يدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة اليوم يومه الـ 316، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مستهدفاً عائلات النازحين، ما أدى إلى ارتقاء العديد منهم، اغلبهم أطفال ونساء ، في قصف استهدف مختلف مناطق القطاع.
كما أنّ عائلةً بأكملها شُطبت من السجل المدني بعد ارتقاء 15 فرداً منها، جلّهم وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى، في إثر مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه مستودعاً نزحت إليه عائلة الشهيد سامي العجلة، في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
وإضافة إلى ارتقاء ايضا 7 شهداء من عائلة اخرى ، و إصابة آخرين، جراء قصف صهيوني استهدف منزلهم غرب مخيم النصيرات، الذي شهد ومخيمي المغازي والبريج، و محور “نتساريم” قصفاً مدفعياً عنيفاً.
ولم يهدأ القصف الصهيوني على المنطقة الشرقية لدير البلح، وسط قطاع غزة، بعد “أوامر الإخلاء” التي نشرها “جيش” العدو، وسط عملية النزوح،
ويلقي “جيش” الاحتلال الصهيوني مناشير ليغادر السكان من مناطق المغازي وشارع صلاح الدين والفاروق والأمل، تمهيداً لبدء أعمال عسكرية جديدة، في المناطق التي كان قد ادعى أنها “آمنة”، حيث استهدف الاحتلال عدة أماكن ادعى انها آمنة وارتمب في معظمها مجازر مروعة.
من جهتها اكدت وسائل إعلام فلسطينية، استشهاد الطفل، يوسف أبو عيادة (6 سنوات)، إثر إصابته برصاصةٍ في الرأس من قبل مسيّرة “كواد كابتر” صهيونية، وذلك أثناء نومه الليلة الماضية في خيمة نزوح بمحيط مدينة حمد غربي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي المناطق الجنوبية الشرقية من خان يونس، قصف الاحتلال منزلاً في محيط المستشفى الأوروبي، و استهدف هذا القصف منطقة المطاحن ومحيط مدينة حمد شمال غربي المدينة.
وتعرضت منطقة شمالي خان يونس تعرّضت لقصف صهيوني مكثّف خلال ساعات الليل، كما نسفت قوات الاحتلال مربّعاتٍ سكنية بالمناطق الغربية لمدينة رفح، جنوبي القطاع.
وبخصوص القصف الصهيوني المتزامن في المنطقة الوسطى وخان يونس، صرّح الدفاع المدني في غزة بارتفاع عدد شهداء مجزرة عائلة العجلة إلى 15 شهيداً وهم من أسرة واحدة بينهم 9 أطفال ووالدهم و5 نساء.
وفي مدينة غزة، ارتقا شهيدين في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان، إضافةً إلى استهداف الاحتلال أيضاً منزلاً في حي الصبرة، وتركّز العدوان على منطقتي تل الهوا وحي الزيتون، حيث تمركزت الدبابات الصهيونية جنوبي الحي، ومارست أعمال تجريفٍ ونسف لمنازل مأهولة.
من جانبها، أكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ قطع الاحتلال الإمدادات الصحية ولقاحات الأطفال يزيد من انتشار الأوبئة في قطاع غزة.
وتأتي هذه التصريحات إثر إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال في القطاع، مُشيرةً إلى أنّ هذا الإعلان يأتي في ظل الظروف الصعبة والمتفاقمة مع استمرار العدوان العسكري والحصار الصهيوني المطبق منذ نحو 11 شهراً.
وأوضحت الوزارة، في بيانٍ لها، أنها شكّلت عدة لجان مختصة للقيام بحملة متعددة اامهام وذلك للحد من انتشار هذا الوباء بمشاركة منظمة الصحة العالمية و”اليونسيف” و”الأونروا” وعدد من الخبراء.
وأكدت أنّه تم استكمال الإعداد والتجهيز لحملة التطعيم لمكافحة مرض شلل الأطفال، والتي تستهدف الأطفال دون سن 10 سنوات مبيّنةً أنها بـ “انتظار وصول التطعيمات إلى قطاع غزة”.
وشدّدت الوزارة على أن حملة التطعيم “لا يمكن أن يكتب لها النجاح من دون تمكين الفرق الطبية من الانتشار الواسع”، واكدت أنّ هذا الأمر  يستوجب وقفاً عاجلاً للعدوان.
وأضافت أن حملة التطعيم لن تكون كافية اذا لم تكن هناك حلول جذرية لمشكلات الصرف الصحي وتجمّع النفايات بين خيام النازحين وتوفّر مياه الشرب الصحية ووقف العدوان وإدخال المواد الغذائية والطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى