إيران: سلاح المقاومة هو دماء الشهداء.. ونصر الله سيكون أخطر على الاحتلال في شهادته
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ “سلاح المقاومة هو دماء الشهداء، لا العتاد العسكري” وحده، مشدداً على أن الصهاينة سوف يرون ما هو تأثير دماء الشهيد نصر الله، وذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر “مدرسة نصر الله” في طهران، في ذكرى أربعين شهيد الأمة، والذي نظّمته وزارة الثقافة الإيرانية، يوم السبت.
وأضاف عراقتشي أنّ الشهيد السيد كان “قائداً متفانياً لا يعرف الكلل، استطاع إحداث تغييرات جذرية في المعادلات الإقليمية، وتحويل المقاومة إلى عنصر مؤثر في المعادلات الإقليمية والعالمية”.
وتابع: “لقد علّمنا كيف يمكننا أن نقاوم ونتقدّم ونكون مؤثّرين، من دون الحاجة إلى الاعتماد على القوى الكبرى”.
كذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ الشهيد “قاد المقاومة بالبراعة نفسها التي قاد بها العمل الدبلوماسي”، موضحاً أنّ نهجه في الساحتين الإقليمية والدولية، وفي الداخل اللبناني، كان “قائماً على تنسيق كامل بين الميدان والدبلوماسية”.
ولفت أيضاً إلى أنّ الشهيد السيد كان “دائماً منادياً بالوحدة والتضامن بين الشعوب والطوائف المختلفة”، ويؤمن بأنّ “التضامن الداخلي بين الشعوب المسلمة وتعزيز التعاون الإقليمي يمكن أن يحميا المقاومة من أعدائها، في عالم قد تصبح فيه الخلافات وسيلةً بيد القوى المتدخلة”.
وجدّد عراقتشي موقف بلاده بـ”البقاء دائماً إلى جانب المقاومة والشعوب المسلمة”، محذّراً من أنّ الحرب، “إذا توسّعت، لن تنحصر في غربي آسيا، بل يمكن أن تمتدّ إلى مختلف دول العالم”.
قاليباف: كلمات الشهيد لا تزال كابوساً للاحتلال
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنّ الإذلال الأكبر لكيان الاحتلال الصهيوني كان “عجز قواته عن دخول لبنان، على الرغم من القصف الهمجي، وقتل قادة حزب الله”، مشدداً على أنّ الاحتلال “عجز عن التقدم في جنوب لبنان بفضل صمود الحزب ومقاومته”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر نفسه، حذّر قاليباف من أنّ العدوان الصهيوني على كل من قطاع غزة ولبنان “سيتوسع، إذا لم يتم كبح الصهاينة “، مؤكداً في الوقت نفسه “أنّنا سنحتفل بنصر المقاومة في القدس الشريف، بلا شك”.
أما لدى حديثه عن شهيد الأمة، فأكد قاليباف أنّ على الصهاينة أن يعلموا أنّ “نصر الله الشهيد سيكون أخطر عليهم في شهادته مما كان في حياته”، مشيراً إلى أنّه “أرعب العدو على مدى عقود”، وأنّ “كلماته ما زالت تشكّل كابوساً للصهاينة “.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أنّ الشهيد نصر الله “أرسى قواعد حزب الله، ودافع عن فلسطين كقضية إسلامية”، وأضاف أنّ “العالم لن ينسى مقارعة الحزب لداعش، ودوره في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي”.
وتابع: “على أوروبا أن تدرك أنّ أمنها تحقّق بسبب دور حزب الله في القضاء على داعش الإرهابي”.
كما استذكر قاليباف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، مشيراً إلى أنّه “قاتل حتى الرمق الأخير، دفاعاً عن المقاومة”.
نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، أشار بدوره أنّ المقاومة ضدّ “إسرائيل” بدأت قبل الثورة الإسلامية، مؤكداً أنّها “ستستمر حتى التحرير الكامل لجميع الأراضي من الاحتلال”.
وأضاف ظريف متسائلاً: “هل تستطيع “إسرائيل” أن ترى السلام لحظةً بعد استشهاد أكثر من 50 ألف طفل ورجل وامرأة في غزة؟ هل تمكنت “إسرائيل” من دخول جنوب لبنان، بعد استشهاد السيد نصر الله.
يُذكر أنّ قائد قوة القدس في حرس الثورة، إسماعيل قاآني، كان من بين الحاضرين في مؤتمر “مدرسة نصر الله”، الذي شهد حضوراً بارزاً، إيرانياً وإقليمياً ودولياً،
وقبل يومين، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أنّ الشهيد نصر الله “استشهد لكنه ترك إرثاً كبيراً، هو حزب الله، الذي نما وتعاظم إلى قوة لم يتمكّن العدو من هزيمتها، بفضل شجاعة الشهيد وحكمته وصبره”.
وأشار خامنئي إلى أنّ حزب الله “يواصل النضال برجاله الأبطال”، وأنّ العالم سيرى كيان الاحتلال “يتلقى صفعةً من هؤلاء المجاهدين”، مضيفاً: “مخطئ من يظن أنّ حزب الله ضعف، فهو حزب قوي ويواصل المواجهة”.
الميادين نت