لبنان: لليوم الثاني ورغم الخروق والتهديدات.. النازحون يواصلون العودة إلى الجنوب والبقاع والضاحية
في اليوم الثاني لتنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الصهيوني ، لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت مزدحمةً بالعائدين إلى قراهم ومدنهم.
وبينما يتواصل توافد النازحين إلى المناطق التي أحدث فيها العدوان الصهيوني دماراً كبيراً، أكد الجيش اللبناني أنّ الاحتلال الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، من خلال خروق جوية واستهداف الأراضي اللبناني.
وعلى الرغم من هذه الخروق، مع ما رافقها من تهديدات أطلقها “جيش” الاحتلال، توجّه الأهالي نحو بلداتهم، مؤكدين تمسّكهم بالعودة، وأنّ التهديدات لن تثنيهم عنها.
في الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ ساعات الفجر الأولى، وحتى ساعات المساء، واصل النازحون أيضاً العودة إلى المناطق المختلفة، حيث بدأت مظاهر الحياة تعود إلى طبيعتها.
وتوجّه اللبنانيون إلى منازلهم لإصلاح الأضرار من جراء الغارات الصهيونية التي استهدفت المباني السكنية، مع عودة بعض المحال لتفتح أبوابها، وعمل أصحاب بعضها الآخر على إعادة ترميمها.
وفي البقاع أيضاً، تكرر مشهد عودة النازحين إلى البلدات والقرى، التي حلّ بها دمار واسع من جراء العدوان، وسط تجديد تأكيد التمسك بالمقاومة والثقة بها.
كذلك، شهدت الحدود اللبنانية – السورية كثافةً مروريةً مع عودة اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا، وخصوصاً عند نقطة المصنع، حيث تم إصلاح الحفرة الأخيرة التي أحدثها العدوان الصهيوني الذي استهدف المعبر.
وعبر معبر جديدة يابوس أيضاً، اتجهت أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى أراضيهم، على الرغم من الظروف المناخي القاسية، وصعوبة الطريق المتأذية جراء العدوان الصهيوني .
ويرشَّح ارتفاع هذه الأعداد خلال الأيام المقبلة، بعد فتح معبر جوسية في منطقة القصير بشكل إسعافي، لتسهيل مرور النازحين اللبنانيين.