الناشط السياسي علي ولد الدولة يكتب: شكرا ايگاون

اثنين, 01/06/2020 - 12:57

نفهم او نتفهم الوضع الذي تعانيه السلطات العمومية وهي تتصدى لمواجهة هذه الجائحة غير التقليدية، لكن، ان يؤول الأمر بقصد او بغير قصد، الى حصار كامل ومحكم وقطع للارزاق، لإحدى اهم مكونات شعبنا "شريحة ايكاون"، صاحبة الأمانة وحارسة المجد والتاريخ، فذلك امر مرفوض جملة وتفصيلا، فالأكثر تضررا من هذه المصيبة العالمية هو الفن والفنانين الذين اضحوا بين عشية وضحاها في وضع حرج وهم بين مطرقة الكوفيد 19، التي لا ترحم وسندان الإجراءات الإحترازية الآخذة في التخفيف الا على من تعودوا كما عودهم مجتمعهم، العيش على نفقته العامة، وإن ضاقت تلك النفقة مع تطور الحياة العامة، بفعل بروز "هواة المهنة" من جهة ومن جهة أخرى، التجاهل الواضح والبين من المجتمع نفسه للمكانة الإجتماعية التاريخية (لإيكاون)، فأصبح الوضع بالنسبة لبقائهم وضعا مهنيا بحتا يتحرر شيئا فشيئا من ربقة العادات والإلتزامات العاداتية للمجتمع نحو هذه الشريحة.
ولذلك:
   1) ندعو، ونحن في بداية عهدة سياسية اقل ما توصف به هو البعد الأخلاقي في سياستها، والعدل والإنصاف والذي بدأت تجلياته تتراءى للعيان، اقول ندعو لمراجعة اخلاقية شاملة ومنصفة للوضع المعيشي لهذه الشريحة ونحن نلفت انتباه "فخامة رئيس الجمهورية" أن رتبة (ايكاون) في المجتمع تتحدد اهميتها بأهمية الدور الرسالي لمجتمع الدين والقيم والعلم والجهاد وأنه هو خير من يقدر ذلك بحكم ابوته للدولة والمجتمع، الى جانب اعتبارات كثيرة يضيق المقام عن ذكرها.
   2) ندعوا لإيفائهم حقهم في العيش الكريم وتعويضهم اشهر الحصار المرة التي كانوا ضحيتها وهم الشريحة الاكثر  هشاشة، والاكثر استحقاقا، والاكثر سكوتا على الضيم، والاكثر شعورا بالمسؤولية، ...... .
   3) نقترح استحداث (معهد وطني ذا طابع اداري او تجاري) يمكن ان يسد الكثير من الثغرات ومن اهمها حصر الفنانين دون الهواة واستفادتهم من ريع ما يعود به جهدهم الوطني الرائد عبر التاريخ، ويؤسس لانتاج فني وطني منظم.

ختاما كامل التضامن مع من يقدموننا للغير في احسن حلة، وانصع تاريخ، ويغضون الطرف عن اخطائنا مراعاة لوحدة الوطن والشعب.

 شكرا إيكاون.
علي ولد الدولة.