عشاء الرئيس و(الصحافة)... غياب المهنية واخلاقياتها

أربعاء, 11/03/2020 - 14:15

شكل حفل عشاء الرئيس الغزواني، الذي جرى تنظيمه لفائدة 70 شخصا، مادة إعلامية للصحافة والمدونين تناولها أغلبهم بالنقد والتمحيص خاصة مع تغييب قامات إعلامية سامقة وقمة في المهنية لم تتعود التزلف ولم تسمترئ مرق الأنظمة.
موجهو الدعوات والمنظمات طغت على دعواتهم اسماء فرانكفونية واخوانية والصحافة (الناعمة) التي يوجهها هؤلاء حيث أرادوا.
ورغم حضور عدد من رموز صحافة التأسيس والجيل الذي يليه وبعض الأسماء المهنية الشابة القليلة جدا إلا أن تغييب أعلام كبيرة رائدة كان خطأ لا يغتفر وهاصة عن (مائدة) حوار الرئيس حيث بدت الأسئلة باهتة بل ومرتبة.
المنظمون حرصوا على دعوة المعارف والأصدقاء ومقدمي الخدمات بعيدا عن اعتماد إجراءات إدارية تراعي مختلف الطيف الصحفي وتبايناته وتراعي الحساسيات القائمة.
غابت وزارة الوصاية وتم تهميش الوزير وطاقمه وغابت منظمات إعلامية عريقة مثل لجنة احترام اخلاق وأدبيات مهنة الصحافة و الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا، الذي تأسس في مارس 1994 ويضم اكثر من ثلاثين مؤسسة الكترونية وورقية، وذلك من بين منظمات عريقة لم يتم استدعاؤها لأن المنظمين لا يراعون معايير مهنية وإدارية موضوعية.
أغلب محاوري الرئيس هم من تجمع صحفي واحد (تجمع الصحافة الموريتانية) وخاصة بالنسبة للصحافة الورقية النائمة منذ بعض الوقت، وليس بينهم ممثل واحد عن بقية هيئات الناشرين الأعرق او الاحدث لذلك يمكن القول ان الجهات المعنية استدعت اصدقاءها وخلانها وتركت الآخرين.
خلية اعلام الرئيس واعوانها لا إلمام لها بالحقل كما أنها اعملت تصفية الحسابات والزبونية والمحسوبية لذلك غابت المهنية واخلاقياتها وحضر من ارادت خلية اعلام الرئاسة واعوانها فتحول العشاء الصحفي الرئاسي الى حفل باهت بلا طعم وبلا نكهة وبلا (أ...ق)

التواصل