وزير التنمية الريفية يتفقد مواقع زراعة الخضروات في تامورت النعاج التي يعتبرها مشروعا وطنيا واعدا

ثلاثاء, 04/02/2020 - 20:33

تفقد وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين اليوم الثلاثاء عددا من مواقع زراعة الخضروات في بلدية تامورت النعاج ضمن زيارته الاستطلاعية للوقوف على تدخلات قطاعه في ولاية تكانت.

وشملت الزيارة الأشغال الجارية لبناء سد "أغنيغيرا" الذي يضم حوضه 57 هكتارا، 17 منها مخصصة للزراعات المطرية، فيما تخصص 40 هكتارا للزراعات الفيضية.

ويدخل هذا السد، الذي تنفذه مؤسسة باتير. ت ب على مدى سنة كاملة، ضمن برنامج المشروع الجهوي لتعزيز قدرات المجموعات المحلية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي والتغذية في الساحل بموريتانيا الممول من طرف البنك الإفريقي عن طريق اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل " سيلس".

وتلقى الوزير شروحا فنية حول المشروع وأسدى تعليماته إلى الجهات المنفذة لتسريع الأشغال وفق الجدولة الزمنية المحددة لها لاسيما وأن السد يقع في منطقة زراعية بامتياز.

كما زار الوزير واحة التيتام التي تزرع بها الخضروات والقمح والنخيل بدعم من برنامج التنمية المستديمة للواحات في مجال الري وتقديم البذور والتأطير إضافة إلى السياج والمدخلات الزراعية الأخرى .

وشملت الزيارة واحة الكنكان - التيتام النموذجية التي تقع على مساحة تسعة هكتارات تضم ١٠٨٠ نخلة لفائدة ٣٦ أسرة زراعية وبها خزان مائي بطاقة ٦٠ طنا مجهز بنظام الري الحديث .

وتوجت هذه الزيارة بعقد اجتماع ببلدية تامورت نعاج تحدث خلاله السيد الدي ولد الزين عن أهداف هذه الجولة التي ترمي إلى الاتصال المباشر بالمواطنين في مناطق الإنتاج والتحدث إليهم حول مختلف برامج الوزارة الهادفة إلى النهوض بالقطاع وتحسين ظروف عيش السكان المحلية ضمن المساعي الجادة لمكافحة الفقر والغبن والتهميش.

ونبه إلى أن الاستثمارات والتدخلات العمومية أصبحت خاضعة لمعايير الجدية والاستعداد للعمل والإقبال على ما فيه مصلحة الجميع بغض النظر عن الانتماءات السياسية والقبلية والعاطفية، منبها إلى أن المسؤولية تقع على المستفيدين في تسيير هذه المرافق والبنى التحتية والتجهيزات زراعية كانت أو بيطرية.

وقال إن عدة برامج ستطلق لاحقا تشمل إقامة سدود وحوانيت جماعية يتم تزويدها بالمواد الغذائية الضرورية كالفاصوليا إضافة إلى فك العزلة عن مناطق الإنتاج ضمن برنامج شامل يبلغ غلافه المالي أكثر من 41 مليار أوقية.

وابرز السيد الوزير أن التعاونيات النسوية ستستفيد من بعض المعدات والآليات الزراعية وشراء 1000 طن من الفاصوليا لفائدة دكاكين أمل ودعم تسويق منتوج الخضروات ذات الجودة، منوها إلى أن منطقة تامورت النعاج تعتبر مشروعا وطنيا واعدا.

وبين انه سيتم إقامة حدائق من الخضروات في عموم البلديات الريفية مع متابعة صارمة للمستفيدين الذين يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية تسيير الاستثمارات العمومية والمحافظة عليها.

وكان عمدة بلدية تامورت نعاج السيد أحمد ولد أحمد بده قد ألقى كلمة ترحيب باسم سكان البلدية ، استعرض فيها خصوصية المنطقة، مثمنا التدخلات العمومية في مجال التنمية الزراعية والحيوانية ومؤكدا على ضرورة احترام البعد الزراعي والرعوي للبلدية من خلال وضع برنامج تنموي لمنطقة تامورت النعاج يكون المواطن فيه شريكا وفاعلا.

وطالب بفك العزلة عن عاصمة البلدية والقرى والتجمعات التابعة لها وكذا عن مناطق الإنتاج للتخفيف من أعباء إيصال المنتوج من الخضروات والحبوب الى الأسواق المحلية والجهوية.

وثمن نائب مقاطعة المجرية وعمد بلديات المجرية والسدود والقدية التوجه الجديد للحكومة في توفير ظروف عيش كريم للسكان في المناطق الريفية ، مؤكدين تطابق هذا التوجه مع تطلعاتهم كمنتخبين، وأعربوا عن استعدادهم اللامشروط لمواكبة هذا التوجه الذي يشكل شغل كل المواطنين موالاة ومعارضة.

وكان الوزير مرفوقا في هذه الزيارات بوالي تكانت الدكتور المختار ولد حنده والسلطات الإدارية والمحلية في الولاية.

و.م.أ