تيارت: تلاميذ "الشيخ محمد المامي" يدرسون في فصول من الغبار والقمامة وفي ظروف سيئة – صور

اثنين, 03/02/2020 - 02:12

تعاني أغلب مدارس التعليم الأساسي من الإهمال المطلق وعدم العناية بها من حيث ترميم الفصول وتوفير الماء الصالح للشرب في ظروف صحية فضلا عن خطر انهيار بعض الفصول والمباني على التلاميذ كما حصل العام الماضي في إحدى مدارس عرفات.

في مدرسة الشيخ محمد المامي بحي امكيزيرة 3 في مقاطعة تيارت بنواكشوط الشمالية يتلقى التلاميذ دروسهم في حوالي 12 قسما ليس بينها قسم واحد مبلط أو لنقل إنهم يدرسون على الغبار والأتربة والقمامة وهم من يتولون تنظيفها يوميا مما تسبب في حالات من أمراض الصدر بينها الربو وضيق التنفس ذلك أن الوسائل المتاحة لدى إدارة المدرسة والطاقم والتربوي وآباء التلاميذ لا تكفي للتعاقد مع شركة تنظيف أو عامل نظافة براتب شهري يضمن التنظيف اليومي للفصول التي تبلغ مساحة كل واحد منها 54 مترا مربعا، كما أن السلالم المؤدية للطابق العلوي في أقسام البنات منهارة وهي بحاجة إلى ترميم عاجل ويمكن أن تنهار في أي وقت بمن يمر عليها من أبناء مدرسة الشيخ محمد المامي

كما أن السبورات بحاجة إلى ترميم وكذلك أغلب النوافذ والأبواب فضلا عن ساحة العلم الوطني

مكتب رابطة آباء التلاميذ في تيارت التابع لرابطة آباء التلاميذ في تيارت "تفاني" اجتمع لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة للتغلب على الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه المدرسة منذ أربع سنوات على الأقل حيث قرر أن يعبئ الموارد المتاحة من طرف آباء التلاميذ وطاقم التدريس والجهات المعنية وذلك في ظل غياب أي تدخل من الوزارة رغم الطلبات المتكررة منذ ثلاث سنوات

وقد تم تقييم الاحتياجات ذات الطباع الاستعجالي وهي غير مكلفة بالنسبة لميزانية الوزارة التي لم تتدخل منذ سنوات، ووفق التقييم المذكور سيتم التعامل مع تلك الأولويات من طرف مكتب رابطة آباء التلاميذ بالمدرسة في سبيل ترميم وإصلاح كل الفصول والأماكن المتضررة تدريجيا ووفق الإمكانات المتاحة لتمكين التلاميذ من الدراسة في ظروف ملائمة.

وهكذا سيعمل المكتب والرابطة على ترميم الفصول وتهيئة ظروف مناسبة لتشييد حنفيتين إحداهما للبنات وأخر للبنين فضلا عن ضمان عدم تسرب المياه إلى الساحة من خلال بناء صرف صحي يضمن نظافة المكان ووقاية التلاميذ من النفايات السائلة المسببة للعديد من الأمراض

صحيفة "التواصل" زارت المدرسة وستترك لكم الصور تتحدث، وهي صور ملتقطة من فصول مختلفة، وقد راعينا تفادي التقاط صور تتضمن وجوه الأطفال.